تكوين صداقات في الجامعة
يشكّل انتقال الطلاب من مرحلة الدراسة المدرسية إلى الجامعة، تحديّاً كبيراً و تكوين صداقات في الجامعة من الأمور المهمة، فبعدما اعتاد الطالب على أصدقائه في المدرسة، أصبح مجبَراً على الانتقال إلى مجتمع أكبر وأكثر تنوعاً من المدرسة، وهذا ما يجعله يشعر بالانعزال في الأيام الأولى من الجامعة، يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية لـ«سيدتي»: “ببعض الخطوات سيتمكن الطالب من تكوين صداقات جديدة هادفة وحقيقيّة مع رفاقه في الجامعة؛ خاصةً عندما يكون طالباً جديداً ويحتاج قضاء الوقت والاستمتاع مع الآخرين”، فلنتعرف إليها في هذا المقال.
تكوين صداقات الجامعة
– اهتم بمظهرك الخارجي
يلعب المظهر الخارجي دوراً كبيراً في جذب الناس، وهو عامل أساسي يهتم الجميع به عند تكوين فكرة أولية عن شخصية شخص ما؛ لذا يجب أن تكون ملابسك شبابية تناسب عمرك أولاً، وأن تكون مواكبة للموضة، واحرص على ارتداء الملابس الملائمة لشكل جسمك ولون بشرتك؛ حتى تظهر بشكل أنيق.
– حافظ على نظافتك الشخصية
أصبحتَ الآن أكثر نضجاً عن قبل، ومن غير المقبول أن تذهب للجامعة ورائحة فمك كريهة، أو شعرك أشعث، أو ثيابك متسخة، يجب أن تهتم بنظافتك الشخصية، استحم باستمرار، ونظف أسنانك، وقلّم شعر لحيتك، واختر تسريحة شعر عصرية، واحرص على وضع مزيلات العرق والعطور الفواحة التي تدوم لوقت طويل.
– تصرّف باحترام
التهوّر والمجازفة والضحك في غير وقته، يدل على أنك مازلت صغيراً في العمر، وهذا ما يمنع الناس من تكوين صداقة معك؛ لذا يجب أن تُظهر للناس بأنك طالب محترم من خلال التصرّف على نحو حسن، واحترام جميع الطلبة والأساتذة والموظفين، وعدم استخدام الكلمات البذيئة والشتائم، هذه الأمور ستجعلك طالباً محبوباً من زملائه.
– تحدّث مع جميع الأشخاص
أسهل طريقة لتكوين الصداقات، هي توسيع دائرة علاقاتك الاجتماعية، رحّب بكل شخص يبادرك بالحديث، شارك بالأنشطة الترفيهية في الجامعة، شارك في جميع المباريات التي تنظمها الجامعة، اعقد حلقات نقاش مع بعض الطلبة، كل هذه الأمور ستتيح لك فرصة التعرف على أناس وتكوين صداقات جديدة.
– ساعد زملائك
المنافسة بين الطلاب على تحصيل أعلى العلامات مهمة جداً؛ فهي تزيد من معدلات النجاح والتفوق، لكن لا يجوز أن تحول هذه المنافسة لحلبة صراع؛ حتى لا ينفر الجميع منك؛ لذا احرص على مساعدة زملائك في الدرس، ولا بأس من أن تشرح لهم بعض الأفكار غير الواضحة، سيشعرهم ذلك بأنّك شخص منفتح وواعٍ، وهذا ما سيدفعهم لتكوين الصداقات معك.
– حافظ على مرحك
تجنّب التجهّم والعبوس؛ حتى لا ينفر منك زملاؤك، وكن مرحاً متفائلاً فالناس تحب المرَح والتفاؤل، لكن اعرف متى تضحك ومتى تلتزم الجديّة، وحاول أن تنشر السعادة في قلوب من حولك، وحافظ على ابتسامتك؛ فهي ستساعدك في جذب الناس إليك، وبالتالي تكوين المزيد من الصداقات الجديدة.
– الاتصال الجيّد مع الآخرين
تتطلب الصداقات الجديدة تشاركَ جميع الأطراف الشعورَ بالراحة والطمأنينة للشريك الجديد، وعدم الانزعاج أو الشعور بالحرج عند التحدّث مع بعضهم، وقبل ذلك يجب على الطالب استغلال الفُرص للتقرّب من الزملاء الآخرين، وإنشاء خطوط اتصال ثابتة وهادفة؛ لبناء علاقات لطيفة ووديّة معهم، قد تتحول لاحقاً لصداقاتٍ قويّة ومؤثّرة.
– مساعدة المرء للأشخاص من حوله
التعامل مع الأشخاص بلُطفٍ وطيبة، وتقديم الدعم لمن يحتاجه؛ مما سيخلق باباً للودّ والتواصل بشكلٍ أفضل، وإنشاء علاقات مبنيّة على المودّة والاحترام.
– البحث عن بعض المصالح المُتبادَلة
وهي ما تجذب الأصدقاء وتُقرّبهم لبعضهم، من خلال تشارك العمل في بعض الأنشطة على شكل مجموعات، بالتالي تدفعهم لتبادل أرقام الهواتف أو الحسابات الإلكترونيّة، في سبيل التواصل حولها لاحقاً؛ فتُصبح نقطة رئيسيّة تُجمعهم وتدعم علاقتهم.
طُرق أخرى لتكوين صداقات في الجامعة
هُنالك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للطالب اتّباعها للحصول على أصدقاء جدد في الحرم الجامعي، ومنها:
– المشاركة في حلقات الدراسة الجماعيّة، التي تُنميّ ثقافة الطالب وتجعله يستفيد من معلومات الأصدقاء الآخرين، وتُعزز الاتصال معهم.
– دعوة الزملاء لتناول الغداء معاً، أو الدراسة، أو ممارسة الأنشطة الأخرى التي تُقرّبهم أكثر، وتخلق صداقات جديدة معهم، وبالمُقابل قبول دعواتهم واحترامها.
– القيام بالأنشطة التطوّعيّة التي تُتيح للطالب مُشاركة العمل مع أصدقاء جدّد، والتعاون والعمل بروح الفريق كيدٍ واحدة، وتُقرّب المسافات بينهم.
– استخدام إشارات لغة الجسد الجذّابة؛ إضافةً لتعامل المرء بشكلٍ لطيف ووديّ مع الآخرين، من خلال الابتسامة مثلاً، والتي تمنحه مظهراً جذّاباً، وتدل على مزاجه الجيّد، وتُشجّع الآخرين على التواصل معه من دون تردد.
– تجنّب الاختباء خلف مواقع التواصل الاجتماعيّة بشكلٍ مُبالغ به، واستغلال أوقات التواجد في الجامعة برفقة الزملاء الجدد؛ للتحدث معهم وجهاً لوجه، وتشارك الوقت الممتع معاً، ولا ينطبق ذلك على الأشخاص الخجولين بطبعهم، والذين يجدون صعوبةً في التفاعل مع الآخرين بجرأة.