كيف تنهين علاقة حب ؟
قد تشعرين في لحظة ما أنك عالقة في علاقة حب رومانسية مؤذية، تعرفين أن مصيرها الفشل، ولكنك لا تستطيعين إنهاءها، وتدركين جيداً أن هناك أشياء مفقودة في العلاقة ومع ذلك أنت مستمر بها؛ إما لأنك تعجزين عن الابتعاد، أو لخوفك من الوحدة، أو حتى لاستشعار الحرج في إعلان رغبتك إنهاء العلاقة، إلا أن كل يوم يمر في علاقتك الفاشلة، هو خسارة لك ولشريكك، لذلك لابد أن تكوني قادرة على كتابة كلمة النهاية في تلك العلاقة.
بشكل علمي تماماً، كما تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية، التخلص من الحب أمر في منتهى الصعوبة، وربما ستدرك ذلك حينما تعرف أن المنطقة التي تستجيب في الدماغ إلى الحب هي نفس المنطقة المسؤولة عن الإدمان، وهذا ما أظهرته دراسة علمية، عرضت على أشخاص صوراً تجمعهم بأحبتهم، فتبيّن أن المنطقة التي نشطت في الدماغ هي المناطق نفسها التي يتم تنشيطها مع مدمني الكوكايين حينما يكونون بحاجة لتناول الكوكايين.
ولكن ما إن شعرت بذلك، عليك التفكير في أن الحب الصحي يتضمن أموراً أخرى مثل الاحترام والثقة والالتزام، وصفات أخرى من شأنها الحفاظ على العلاقة العاطفية قوية في ظل الأيام التي تقل فيها عاطفة الحب، وعلى النقيض فالحب الإدماني يركز بشكل أكبر على الوصول إلى الحبيب مهما كانت كلفة الأمر، خاصة إذا كانت تصرفات شريكك لا يمكن التنبؤ بها.
وعليه إذا كنت تريد التحرر من علاقة حب تشعر ناحيتها بأنها إدمان أكثر من كونها علاقة حب، فإن الخطوة الأولى هي إعادة صياغة أفكارك ومشاعرك حول هذا الشخص من بعيد. بأن تحصل على فترة استراحة. تنظر من خلالها إلى علاقتكما عن كثب بدون أية ضغوط.
ضع خطة لإنهاء العلاقة العاطفية
ستصل لهدفك ما دمت تضع خطة محددة. فحينما تضع خطة بهدف واضح. لن تستجيب للإغراءات. ولا للظروف الصعبة التي ستواجهك. وستخطو لتحقيقه بصبر. فعلى سبيل المثال حينما تضع خطة لنسيان شريكك وتمضي في تنفيذها، ستشعر مع الوقت بالوحدة. وأول ما سيخطر ببالك هو مكالمته أو طلب رؤيته. ولكن بتذكر خطتك، ستبدل التصرف بسلوك آخر إيجابي. سيجعلك تشعر بتحسن على المدى الطويل. مثل مقابلة صديق تحبه أو ممارسة الرياضة.
إنهاء العلاقة أمر صعب، وسيمر بصراع طويل ومؤلم. وليس من السهل القيام به بمفردك. لذلك ستحتاج إلى مجموعة من الأشخاص الداعمين لك لتأييد قرارك، ومساعدتك على تنفيذه.
ولكن في النهاية يجب أن تدرك أن قرار إنهاء العلاقة هو لك أنت فقط، وليس قراراً ناتجاً عن الاستسلام لضغوط من حولك سواء بالخروج من العلاقة، أو استمراره.
أجرى علماء النفس في جامعة كانساس، تارا كولينز وأومري جيلاث، سلسلة من الدراسات لاختبار طرق إنهاء العلاقات العاطفية بشكل صحي، وكانت هذه أبرز نتائجها:
– تجنب الشريك قدر الإمكان سواء المحادثات الطويلة أو اللقاءات، حتى إن كان بينكما أصدقاء مشتركون.
– تجنب إيذاء مشاعر الشريك. والتحدث بلهجة سلبية حتى لا تصبح المخطئ في النهاية. ويلومك بأنك السبب وراء إنهاء العلاقة. وينسى كلاكما الأسباب الرئيسية للفراق.
– اعتمد المواجهة الصريحة الهادئة في رغبتك في إنهاء العلاقة، وأفصح عن أسبابك الحقيقية، وكن واضحاً ومركزاً وحاسماً.
– الانتظار حتى تكون الظروف مناسبة لتصعيد الأمور بصورة تدريجية وطلب الانفصال من العلاقة.