“لحن بأصابع مبتورة” يعزف بالإسبانية
صدرت حديثا الترجمة الإسبانية لديوان الشاعرة والكاتبة القطرية سميرة عبيد “لحن بأصابع مبتورة” عن المترجم العراقي الشاعر الدكتور حسين نهابة.
الديوان “لحن بأصابع مبتورة” في ترجمته الإسبانية تمت طباعته ونشره وتوزيعه عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع التي يملكها المترجم والشاعر الدكتور حسين نهابة. وسوف يكون متوفراً في عدة منافذ للبيع في العراق وبعض الدول إضافة إلى مكتبة لوسيل الالكترونية في قطر. كما سيتم المشاركة به مع إصدارات أخرى للمؤسسة في معارض الكتاب المحلية والدولية كافة.
ومن المتوقع أن يتم توقيعه في البيت العربي بمدريد على أمل أن تفتح إسبانيا أذرعها الثقافية من جديد.
يذكر أن الشاعرة سميرة عبيد من الشاعرات اللامعات علی الساحة القطریة، وقد بزغ نجمها علی الساحتین العربیة والقطریة، ورسمت لوحات فنیة محملة بالإثارة والإیحاء والإشارات والتناصات مما جعل محتوی نصها الشعري مفتوحا علی أکثر من قراءة ودلالة إیحائیة محاولة توظیف لغة من شأنها التحلیق والعبور إلی دلالات مختلفة لخلق عوالم من الإبداع والإبتکار الفني.
وقد سبق لها أن أصدرت الإنتاجات الأدبیّة: ديوان أساور البنفسج، وديوان لحن بأصابع مبتورة، وديوان كأنه صوتي، وديوان شجرة في جذع غيمة، وإنجازات ثقافیة وأدبیة أخری محملة بتجارب فنیة ناضجة في تجلياتها الدرامية والبنائية للوصول إلی الأفکار العمیقة والمثل العلیا المتمثلة بالإنسان أولاً وبالحکمة ثانیة وبالابداع ثالثة.”
ويذكر أيضاً أن ديوان “لحن بأصابع مبتورة” كان قد صدر في نسخته العربية عن دار فضاءات في عمّان، عام ٢٠١٥ وهو الديوان الثاني في مسارها بعد تجربة “أساور البنفسج”، ويقع في103 صفحات، موزعة إلى19 قصيدة، تحمل العناوين الآتية: بورتريه لآخر العنقود، نوتة، صورة، جنون، يد رجل ينام في قلب الصورة، قناع، إبرة، قطر التارخ، جميرا، بنفسجة بغداد، هواء النيل، زهرة، وجدان، غياب، خرس، أمي، عازفة، الموريسكي، تناهيد سوريا.
وعن الديوان يمكن القول إجمالا إن الذات تصارع ثقل الجسد التواق إلى لحن يعيد تشكيل أصابع الروح التي فقدت قدرتها على أن تعزف أحلامها المؤجلة المرتبطة بممكنات الوجود والعالم، كما تعمد الشاعرة إلى تشييد متخيل لعالم الصحراء تتغيأ من خلاله الشاعرة توسيع المعنى ونحت خصوصيتها، فهي تؤول الصحراء بألحانها وفق ما تحلم بها أصابع الذاكرة الباحثة عن الماء والاخضرار، ومن ثمة تبلور الشاعرة شعريتها على المحاكاة الساخرة، وأحيانا على الما بين بين. وقد صيغت هذه النصوص بلغة شعرية مسكونة بوهج السرد التي تكتنز دلالات احتمالية عميقة نهضت على التكثيف والاختزال دون الخوض في التفاصيل.
ديوان “لحن بأصابع مبتورة” كتبت عنه العديد من القراءات النقدية وذاع صيته حتى ترجم أخيرا إلى اللغة الإسبانية لتشكل هذه الترجمة من ثم إضافة قيمة إلى اللغات التي ترجمت أعمالها الأدبية.
فقد صدر لها ديوان مترجم إلى الفارسية عبر المترجم الفاضل عاطي عبيات، وكذلك ترجمت مجموعتها القصصية “إلى المليالمية” عبر الدكتور محمد عابد من كيرلا، ومن قبل ترجم ديوانها الأول إلى الفرنسية عبر عبدالله فراجي من المغرب، وكذلك ترجمت مجموعتها القصصية إلى الأوردو عبر الإعلامي عبيد طاهر، وبعد شهرين تقريبا سيصدر ديوانها المترجم إلى الألمانية عبر الكاتبة والشاعرة والدكتورة إشراقة مصطفى.