لماذا تحدّث أبو عبيدة عن هدنة الخمسة أيّام؟..
طالب الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة في شريطة المسجل الأخير. بهدنة تستمر الى 5 ايام تلتزم فيها المقاومة بتسليم ما بين 50 الى 70 طفلا وامرأة من الرهائن والأسرى في حال وافقت إسرائيل على ذلك.
وبدا واضحا للمراقبين السياسيين أن أبو عبيدة قرر لأسباب سياسية وإعلامية الكشف عن بعض مضامين رسائل الوساطة برعاية الدولة القطرية ورئيس الاستخبارات وليام بيرنز بخصوص ملف صفقة الأسرى. التي تعطلت على أكثر من صعيد وفي اكثر من مرحلة وسط قناعة تزيد لدى اطراف الوساطة.
وقد عبر عنها الوفد القطري تحديدا بأن الجانب الاسرائيلي يتهرب فعلا من تنفيذ صفقة. لأنه راغب بتحقيق إنجاز عسكري ولا يريد توقيف إطلاق النار لا بصفقة ولا بهدنة لأغراض انسانية.
لماذا تحدّث أبو عبيدة عن هدنة الخمسة أيّام؟..
لكن في التفاصيل برزت خلافات من بينها تلك التي يكشف عنها ضمنا الناطق ابو عبيدة وهو يتحدث عن خمسة أيام مطلوبة من جهة المقاومة لإنجاز الجزء الاول من الصفقة المفترضة والقاضي بتبادل نساء واطفال من الجنسيات غير الاسرائيلية وغير العسكريين بعدد يصل الى 70 شخصا على الاقل مقابل نحو 250 طفلا واكثر من 100 إمراة تحتجزهم السلطات الإسرائيلية في سجونها بالضفة الغربية.
-
وافقت إسرائيل على مبدأ التبادل ولكن لا تريد تحديد سقف زمني .
تحديد أبو عبيدة للأيام الخمسة يؤشر ضمنا على أن الجانب الإسرائيلي لا يريد تحديد سقف زمني. ويرغب خلافا للتهرب من استحقاق عقد الصفقة بإنجاز حالة تفاوض تنتهي بهدنة تكتيكية لساعات قليلة. تحدد فيها ممرات يسمح فيها للأسرى بعد التسليم.
-
رفض أبو عبيدة لهذا الخيار
وطبعا الخيار الذي بدا واضحا أن أبو عبيدة يرفضه باسم كتائب القسام. وسط الإيحاء أن عملية صفقة التبادل اصلا جرت بكثافة خلف الكواليس وانتهت بالاتفاق على بعض الرتوش.
لكن ما يعطلها حتى الآن هو السقف الزمني للمعركة الحالية بعد ما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي بأن المجتمع الدولي أمامه أسبوعان من الضغط على إسرائيل لإيقاف اطلاق النار.
ويبدو موقف الوسيط في الصفقة وليام بيرنز غامضا حتى اللحظة ليس على صعيد الانحياز لطرف أو لآخر ولكن على صعيد ترسيم حدود موقفه كوسيط من التفاصيل بعد ما عايشها شخصيا والواضح أن صفقة تبادل الأسرى في الجزء المتعلق بالمدنيين من الرهائن تحديدا حظيت بضوء أخضر أمريكي.
-
الجمع اللوجستي للأسرى وتجميعهم والحفاظ على امنهم خمسة أيام
لا بل بموافقة مبدئية إسرائيلية وايضا بموافقة من فصائل المقاومة. لكن الجمع اللوجستي للأسرى. ومحاولات فصائل المقاومة لتجميعهم والحفاظ على امنهم اثناء نقلهم وتسليمهم والذي يتطلّب على الارجح الايام الخمسة. التي ينبغي ان يتوقف فيها اطلاق النار وضخ كميات هائلة براي المقاومة من المساعدات والى مناطق مختلفة قطاع غزة. أو كما قال أبو عبيدة والمقصود هنا طبعا الاشارة الى الجزء الشمالي الذي يوجد فيه كثافة من الاليات العسكرية الاسرائيلية.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية