لماذا تخال الفتاة القبيحة أنها في غاية الجمال؟
لماذا تخال الفتاة القبيحة أنها في غاية الجمال؟ تعتقد غالبية الفتيات أنهن جميلات، رغم أن من يعتقدن ذلك قد لا يتمتعن بأدنى المعايير الجمالية. يحصل ذلك لأن الحياة اليومية للفتيات تقترن عادةً بأكثر من عامل واحد كأدوات التجميل والخيارات اللامحدودة في الألبسة وصولاً الى الزينة وطلاء الأظافر وغيرها من المعايير التي قد تحقّق لها رضى ذاتياً. وتثبت الدراسات أن الفتاة تجد نفسها جميلة بشكلٍ خاص عندما تسرّح شعرها وتصفّفه لدى المزيّن النسائي، وهي غالباً ما تعبّر عن رضاها هذا من خلال حركة تدخل ضمن اطار لغة الجسد، الا وهي لجوؤها الى التمايل بشعرها أمام الحاضرين. وغالباً ما لا تتحلّى هذه الأنواع من النساء بالذكاء الكافي، خصوصاً في حال بنت ثقتها بشخصها على اساس صورتها أمام المرآة. حتى أنهن قد لا يتمتعن بأدنى المعايير المعنوية التي يمكن أن تحقّق لهم الرضى الذاتي كالنجاح المهني او التعليمي، فيبقى الخيار الأخير أمامهم هو المرآة الكاذبة.
أما النساء اللواتي يدركن حقيقة معايير شكلهن الخارجي الجمالية. ويتصالحن معها دون بناء أوهامٍ أو سعيٍ الى تحسين من خلال عمليّات التجميل،. فغالباً ما يعتبرن أكثر ذكاءً وقرباً الى قلوب الآخرين. وهذا ما يجعلهن يكتسبن ميزات شخصيّة في نظر الآخرين قد تكون أكثر أهميّة من ميزات الجمال الخارجي. من هنا تعتبر النساء البدينات الأكثر درايةً بفحوى شكلهن، ويعلمن جيّداً أنهن لا يمتلكن جسماً مثالياً على الاطلاق. وهذا ما يجعلهن يبحثن عن معنى الشعور بالرضى عن الذات والسعادة في معايير أخرى بعيدة من المظهر، كالأكل واكتساب الأصدقاء وامتلاك روح الفكاهة وهن عادةً ما يتحلين بطبيعة مرحة للغاية، ويعتبرن الأقرب الى القلوب.
أما الفتاة القبيحة التي تخال أنها في غاية الجمال رغم أنها قد لا تتحلّى بأدنى المعايير الجذابة:
فهذا ينمو عادةً من شخصيّتها وطبيعتها الأقرب الى الغرور والنرجسية. وهي تتصالح تماماً مع شكلها، وتعتبره المثال الحقيقي للجمال رغم أنه ليس كذلك. كما أنها قد تضع رابطاً بين شخصيتها وشكلها الخارجي، لتحقّق هذا الرضى الذاتي على نفسها. ولكن، وفي شتّى الحالات، لا يتأثّر الشاب أبداً بجميع هذه المعايير التي تعتقد الفتاة أنها مهمّة بالنسبة اليه. لأنه في النهاية هو الآخر يتمتّع بشخصيّةٍ خاصة. وقد يبحث عن نوعٍ معيّنٍ من الفتيات ولا يستند خياره بالضرورة الى الصورة الخارجية للفتاة.