علاقات اجتماعية

لهذه الأسباب عليك عدم التسرع للزواج

الكل يبحث عن الوقت المناسب للزواج، ولكن في الواقع لا يوجد أي وقت مناسب فدائماً هناك عقبات ومشاكل قد تمنع أي ثنائي من إتمام الزواج، وتؤكد لهم أن الوقت بالفعل غير مناسب.
لكل شخص أسبابه للزواج، فالبعض يريد نهاية سعيدة لقصة حب والبعض الآخر يسعى لتأسيس عائلة وفئة تريد الزاوج؛ لأنه «النهاية» المتوقعة التي عليه القيام بها. ولكن الزواج بسرعة ومن دون تفكير معمق أسوأ خطوة ممكنة. لذلك قبل التسرع للزواج اطرح على نفسك هذه الأسئلة.

لهذه الأسباب عليك عدم التسرع للزواج
الزواج مكلف جداً، فهل تملك ما يكفي من المال؟

الأوضاع المادية هي السبب الأول للمشاكل بين الزوجين وللطلاق. لذلك إن كنت تعلم وبشكل مسبق أن ما تجنيه حالياً غير كافٍ من أجل توفير حياة مستقرة مادية فعليك الانتظار حتى تصل لهذه المرحلة. أصلاً إن وجدت نفسك تعاني الأمرّين في محاولة لتأمين المال الضروري للمهر ولحفل الزفاف، فهذا أوضح دليل على أنك غير مستعد مادياً .

هل علاقتكما متينة بما يكفي؟

بطبيعة الحال السؤال هذا لا يمكن طرحه في حال كان الزواج يتم بشكل تقليدي. ولكن في حال كنا نتحدث عن المجتمعات التي لا تعتمد الزيجات التقليدية فيجب الحديث عن هذه النقطة. الزواج ليس الهدف، بل هو بداية لفصل جديد مختلف كلياً عما سبق والقصص التي ستكتب في الفصول القادمة ليست كلها جميلة أو بنهاية سعيدة. فإن كانت العلاقة غير متينة، وهناك مشاكل تتعلق بالثقة فالتسرع للزواج هو استعجال الطلاق. الزواج يختبر العلاقات بشكل كبير جداً، وما لم تكن قوية بما يكفي فستنهار.

ما وضع حياتك المهنية؟

هل حققت أهدافك؟ وهل سيشكل الزواج عائقاً يمنعك من تحقيق طموحاتك؟ كما هل أنت من النوع الذي يضع حياته المهنية قبل أي شيء آخر؟ والأهم من ذلك هل تملك وظيفة ثابتة براتب ثابت يمكنه أن يضمن لك حياة مستقرة؟
نقطة أخرى تتعلق بدوام عملك، فهل هو مناسب ويمكنك من اختبار حياة زوجية بشكلها الطبيعي؟ في البداية قد تتقبل هي غيابك بسبب العمل ولكنها لاحقاً تجد نفسها زوجة بلا زوج، وذلك لأن ساعات دوامك طويلة أو تعمل بدوام ليلي أو لأنك من النوع الذي يريد تحقيق طموحه ولا يغادر المكتب أو يجلب عمله إلى المنزل، وحينها ستبدأ بإثارة المشاكل وقد تخيرك بينك وبين عملك.

هل عشت حياتك كما يجب؟

العشب يبدو أكثر اخضراراً على الجهة المقابلة، ولهذا السبب معدلات الخيانة مرتفعة للغاية. إن لم تكن قد عشت حياتك وقمت بكل التجارب التي على الرجل المرور بها فستقوم بها بعد الزواج. وهذا أمر محسوم ولا شك فيه. قد تتحكم بنفسك لسنوات طويلة ولكنك في نهاية المطاف ستبدأ بتجاوز الحدود واحدة تلو الأخرى؛ حتى تتجاوز الخطوط الحمراء التي تدمر كل شيء.

لماذا الاستعجال؟

لماذا تستعجل للزواج؟ هل تعرف الأسباب التي تدفعك لذلك؟ بمجرد استخدامك لكلمة استعجال أو اعتبار أن هذا الموضوع يعنيك فهذا يعني أنك لا تقدم على الزواج عن قناعة تامة، بل هناك من أو ما يدفعك للقفز فوق المراحل ودخول القفص الذهبي باسرع وقت ممكن. الزواج مسألة هامة، وهو لا يسمى مؤسسة عبثاً. الحياة الزوجية تتطلب الكثير من العمل والجهد والمساومات والتنازلات، جزء منها سيوفر لك السعادة، ولكن هناك أجزاءً كثيرة غير سعيدة وغير رومانسية على الإطلاق.

هل تعرف نفسك حقاً؟

النقطة هذه يتم التعامل معها بخفة وتصنف في إطار خزعبلات علم النفس والنظريات التي لا أهمية لها. ولكنها في الواقع الأكثر أهمية بين جميع الأسباب. معرفة الذات تعني أنك على تصالح تام مع ما أنت عليه. وبذلك ستتمكن من التعامل معها بطريقة صحية لأنك لا تخفي عيوبك ولا تدعي عكس ما أنت عليه. كما أن معرفتك بما أنت عليه هي التي ستجعلك تقرر ما إن كنت تصلح للزواج أم لا، فإن كنت تدرك بشكل مسبق أنك عديم المسؤولية فأنت تعرف أنه عليك عدم الزواج؛ لأنك لا تملك مقومات تحمل مسؤولية «منزل»، وطبعاً حين تصبح أباً ستجد نفسك تصاب بالذعر وتبتعد وتتصرف كما لو أنه لا علاقة بالاهتمام بهم.. فأنت المعيل لا أكثر. وهكذا أطراف عديدة ستتضرر. لذلك اكتشف ما أنت عليه قبل أن تورط نفسك وتورطها هي في علاقة زوجية ستكون نتائجها سلبية للغاية لجميع الأطراف.

حياتك ليست ملكاً لك.. فهل تتقبل الأمر؟

إليك الصورة، الزواج مكلف مادياً وهو سيضعك أمام مسؤوليات عديدة، المشاكل عديدة ولا يمكنك تخيل تنوعها، حياتك لن تعود ملكاً لك فكل ما تقوم به سيكون «حالة» عامة يجب مناقشتها معها. هذه النقطة أساسية، فإن كنت من النوع الذي لا يتقبل فقدان السيطرة على مجريات حياته فالزواج ليس لك مناسباً للوقت الراهن. حين تتزوج؛ كل خطوة تقوم بها يجب أن تعلن عنها، أو في الحد الأدنى بعضها.. هذا الأمر لا يناسب فئة كبيرة من الرجال، وعليه فإن المشاكل الزوجية تبدأ لأن الزوجة تعتبر أنها في الظلام ولا تعرف ما الذي يقوم به الزوج، وهو يعتبرها تحاول التحكم به. وهكذا تتفجر الأوضاع.

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى