لواء اسكندرون السوري: من أجل واد للصراخ يسمعه العالم!

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

بثت وكالة الأنباء السورية تقريرا بعنوان : لايموت حق وراؤه مطالب . وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لسلخ لواء اسكندرون عن سورية ومنحه لتركيا. ويحمل لواء اسكندرون في ذاكرته نوعا من الوجدان الوطني يتعلق بعشرات الألوف من السوريين الذين تشتتوا نتيجة تلك الكارثة الوطنية التي تعتبر من تبعات المرحلة الاستعمارية في حياة الشعوب.

وتم التعبير عن هذه الذكرى في حلب من قبل الجمعية الخيرية لأبناء لواء اسكندرون السليب التي أحيت الذكرى بوقفة تضامنية أمام دار الكتب الوطنية بحلب، أعلنت أن لواء اسكندرون سيبقى أرضا سورية رغم مرور تسع وسبعين عاما على سلخه عن وطنه الأم سورية.

وفي هذه المناسبة تبرز إلى الواجهة أسئلة تتعلق بعبارة (السلخ) ، وعلاقة اسكندرون كقضية بالجولان كقضية شبيهة لها ظروفها التي تعود لحزيران عام 1967 ، ففعل (سلخ) يحمل معنيين دفعة واحدة ، الأول وحشي، والثاني صميمي وطني، فما قام به المستعمر الفرنسي تجاه لواء اسكندرون، كما تعطي المفردة مفهومها، يشبه سلخ الجلد في الجسد السوري وفي ذلك تعبير عن التوحد الأبدي بين اللواء والوطن، ومن قام بإبعاده عن أرض الوطن، كمن يسلخ الجلد عن الجسد. 

وفي هذا الإطار رفع المشاركون في وقفة حلب شعارات تؤكد أن اللواء سوري وسيبقى سوريا لافتين إلى أنه كما حررنا أرض سورية من دنس الإرهاب سيتم تحرير اللواء من المحتل العثماني وكذلك الجولان من المحتل الصهيوني.

ومن الشمال السوري إلى الجنوب يمد لواء اسكندرون يده إلى الجولان العربي السوري المحتل ليؤكد أن الأرض السورية واحدة ، ويدعو السوريين إلى إقامة واد للصراخ ليسمع العالم صوت السوريين فيه والبعيدين عنه كما هو الحال بين السوريين في الجولان المحتل والوطن . وكان الاهتمام العالمي بالجولان قد سلط الضوء على مايجري في وادي الصراخ، فوصفت إحدى الصحف الألمانية عام 2001 وادي الصراخ ببرمودا الشرق كونه لا يبتلع الناس فحسب بل يفوق برمودا الأطلسي قوة بابتلاعه للعواطف والمآسي الإنسانية وبإشراف مباشر من دوريات الاحتلال.‏

و يفصل الوادي المذكور بلدة مجدل شمس المرتفعة عن سطح البحر 1600 م عن موقع عين التينة المحررة المرتفعة إلى 1350م بينما يصل ارتفاع الوادي الذي يفصل الجزء المحرر عن المحتل منه إلى 900 م تقريباً وبعرض 200 م شمالاً و 400 م جنوباً ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى