تحليلات سياسيةسلايد

ماكرون يعلن دعم الدولة الفلسطينية وينهج سياسة منحازة لإسرائيل تتناقض وتصريحاته ومنها معارضة عقوبات أوروبية ضد الكيان

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعد طابو بالنسبة لفرنسا، بينما يعارض أي إجراءات ضد إسرائيل ضمن الاتحاد الأوروبي ومنها الضغط على اسبانيا لكي لا تعترف بالدولة الفلسطينية، وعلى بلجيكا لكي لا تستمر في المطالبة بعقوبات أوروبية ضد الكيان.

وخلال استقباله لملك الأردن عبد الله الثاني، أعرب ماكرون اليوم عن دعم فرنسا الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، قائلاً إن هذا الأمر لم يعد “من المحرمات”، على الرغم من تحذيرات إسرائيل من هذه السياسة ولدى بعض الغربيين، في إشارة الى بريطانيا والولايات المتحدة.

ويعتبر الرئيس ماكرون أن حل الدولتين هو الذي سيقود الى إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط، وينهي معاناة الفلسطينيين، ويجعل الإسرائيليين يعيشون في سلام مع جيرانهم. وقال “نحن مدينون بذلك للفلسطينيين، الذين سُحقت تطلعاتهم تحت الأقدام لفترة طويلة جدًا. نحن مدينون بذلك للإسرائيليين الذين عانوا من أكبر مذبحة معادية للسامية في قرننا هذا. نحن مدينون بذلك للمنطقة التي تتطلع إلى الإفلات من مروجي الفوضى وزارعي الانتقام”.

وتأتي تصريحات إيمانويل ماكرون بروتوكولية خلال استقبال الملك عبد الله الثاني، بينما تطبق باريس سياسة مختلفة بانحياز كبير لإسرائيل. ولم تشجب ولم تدن باريس إسرائيل على الجرائم المقترفة في حق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي. وسمحت الحكومة الفرنسية لليهود الفرنسيين ومرتزقة فرنسيين بالذهاب للقتال في صفوف جيش إسرائيل. ويتصدر الفرنسيون لائحة المرتزقة الذين ذهبوا إلى إسرائيل لقتل الفلسطينيين.

وانخرطت باريس في سياسة واشنطن بمنع المساعدات عن وكالة الأونروا تلبية لطلب حكومة بنجامين نتنياهو، لأنه يعتبر القضاء على دور الأنروا ضروريا لمنع عودة الفلسطينيين.

ولم تقدم باريس أي مبادرة وسط الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن لطلب وقف النار في قطاع غزة. وتقول أوساط سياسية هنا في بروكسيل أن باريس رفقة برلين عارضتا مبادرات اسبانية وبلجيكية وإيرلندية تهدف الى فرض عقوبات على إسرائيل، وتضغط على حكومة مدريد لكي تؤخر الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى