سؤال يتبادر إلى الذهن: لماذا يحلم معم الناس بالرحيل إلى الإمارات وأمريكا ؟؟
السر يكمن بأنها تجمع كل الناس من كل المعتقدات والتوجهات والالوان والاشكال تحت سقف قانون صارم واضح .. وحاد جدا .. غير قابل للمساومة بكل ما يتعلق بحرية وخصوصية وكرامة الانسان.. .. لا يسمح لاحد بأن يتجاوز حدوده مع اي حدا مهما اختلف معه .. وبالتالي فهو مضطر ان يلزم حدوده وينتبه على تصرفاته حتى على نظراته احيانا لاي احد مختلف عنه .. لانه ببساطة هناك قانون يحاسب اي احد قد يؤذيك وتستطيع من خلال هذا القانون ان تأخذ حقك كاملا ..
أعطيني قانون .. وخذ شعبا راقيا ووطنا حضاريا .. ا
ونحن
١٤ سنة ولم نتربى !!!!؟؟
١٤ سنة ومازلنا نتكلم بالوان ومواقف وتصنيفات سياسة اقصائية فهذا معارض وهذا موالي وهذا رمادي ..!!!
١٤ سنة وما زلتم توزعون شهادات وطنية ؟؟!! فهذا خائن وهذا عميل ومتعصب ومتطرف وملحد ومسيحي وشيعي وعلوي وسني ولا ديني وضيعجي وبدوي وريفي ..!!!
الم تتعبوا وتفهموا ان تصنيفاتكم كلها ومواقفكم كلها بلا اي قيمة .. ولم تتسبب إلا بدمار البلد وتعميق الاحقاد بين الناس من بعضها وعلى بعضها .. !!؟؟
١٤ سنة لم تفهموا ان كل انسان مولود على هذه الارض وفي هذا البلد هو مواطن سوري قبل اي تصنيف وله حقوق وعليه واجبات .. وانه من اهم واول حقوق اي سوري
أن يؤمن بالدين الذي يريد ، ويتبنى العقيدة التي يريد. وياخد الموقف السياسي الذي يعتقده صحيحا و هو حر فيه ومن حقه ان يختلف بالرأي والا يتفق معك ولا يعجبه ما تفعل او تقول !!؟؟
فمن حقه أن يكون انسانا حرا بكل شيء يخصه .
وبالمقابل :
عليه واجب ان لا يتعدى على حريتك ولا يؤذي اي حدا مختلف عنه او لا بيتفق معه لمجرد الاختلاف ، ولا يجبرك أن تكون مثله…!!
وانت لا يحق لك أن توزع شهادات وطنية على اي حدا لمجرد انه لا يشبهك .. او مختلف عنك
بعني ببساطة
هذه البلدهي لكل انسان سوري .. حر برأيه ودينه وأفكاره و عقيدته .. المهم أن يلتزم حدوده ولا يتعدى على حرية اي احد مختلف عنه .. هنا يبدأ معنى الوطن ..!!
والذي يجمع كل أبنائه من كل الاطياف والاديان والمعتقدات .. تحت سقف القانون العادل والمتساوي الذي يحاسب اي احدا يؤذي غيره او يتعدى على حرية وحدود غيره ..
تذكروا سر هذا النجاح جيداً.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة