ما يحقّق السعادة الزوجيّة: المال أم الجنس؟
في دراسةٍ أجرتها جامعة واشنطن على 25000 شخص، بينهم 11285 رجلاً و 14225 امرأة، حول منطق السعادة الزوجيّة وارتباطها بوتيرة ممارسة الجنس بشكلٍ مستمرّ بين عاميّ 1989 و2012، تبيّن أن الثنائيّ قد يتمتّعون بسعادةٍ أكبر في حياتهم الزوجيّة في حال مارسوا الجنس بشكلٍ متكرّر، شرط أن لا تزيد وتيرة علاقاتهم الحميمة عن مرّةٍ واحدة في الأسبوع.
وقد أشارت الدراسة التي نقلها موقع “الدايلي ميل” الالكتروني
الى أن الأزواج يميلون عادةً الى ممارسة الجنس مرّةً واحدة في الأسبوع. ولفتت الى أنه وعلى الرغم من الصورة النمطية الشائعة أن الشباب يحبّذون إقامة علاقات جنسيّة متكرّرة أكثر من كبار السن. الّا أنه لم يتبيّن أيّ علاقة بين عمر الإنسان والرغبة في إقامة علاقاتٍ حميمة. ولمّحت المعطيات الى ارتباط السعادة الزوجيّة بمفهوم الجنس. أكثر منها بمفهوم كسب المال.
وفي الإطار نفسه، أجرى باحثون استطلاعاً على الانترنت شمل 335 شخصاً منهم 138 رجلاً و197 امرأة، الذين بدورهم عاشوا في إطار علاقاتٍ طويلة الأمد. وطلب من هؤلاء المشاركين الإفصاح عن دخلهم السنوي. وتبيّن وجود فرق شاسع في الإحساس بالسعادة بين الناس الذين مارسوا الجنس مرة واحدة على الأقل في الشهر. مقارنةً بالأشخاص الذين احتكموا الى التعبير عن رغباتهم الجنسيّة معاً مرة واحدة في الأسبوع. وبين أولئك الذين يراوح دخلهم بين 15000 و 25000 دولار سنويًّا مقارنةً بالذين يراوح دخلهم بين 50000 و75000 دولار في السنة. ورأت الدراسة أن الناس غالباً ما يعتقدون أن المزيد من المال والمزيد من الجنس يساوي المزيد من السعادة، الّا أن هذه النظريّة تعتبر صحيحة الى حدٍّ ما.
وفي مقاربةٍ أكثر دقّة. تبيّن أن لا علاقة وطيدة بين ممارسة الجنس والتعبير عن الرضى المطلق في الحياة الزوجيّة. الّا أن الأزواج يصرّحون عادةً بالتعبير عن رضاهم عن علاقاتهم في حال مارسوا الجنس بوتيرةٍ تصل الى مرّةٍ واحدة في الأسبوع. مع عدم وجود فوائد ملحوظة من الانخراط أكثر في النشاط الجنسي.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة لا تعني بالضرورة التزام الأزواج ممارسته بوتيرة أكبر أو أقل كي يبلغوا المعدل الأسبوعي. ولكن على الشركاء مناقشة مدى تلبية رغباتهم الجنسيّة.
أمّا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون وجود شريكٍ فعليّ في حياتهم. فإن العلاقة بين السعادة وممارسة الجنس بالنسبة اليهم، فتحكمها عوامل عدة. منها كيفيّة تعامل الشخص مع منطق ممارسة الجنس خارج إطار المؤسّسة الزوجيّة.