معهد دراسات الأمن القوميّ بتل أبيب: “الطائرات دون طيّار باتت تهددنا
في دراسةٍ إستراتيجيّةٍ جديدةٍ رأت خبيرةٌ عسكريّةٌ إسرائيليّةٌ . إنّ “الجيش يُواجِه من الآن فصاعدًا تهديدًا يتمثل ب الطائرات دون طيار. ويجب عليه أنْ يستعد للمرحلة التالية. بحيث قد تتعرض إسرائيل لإطلاق طائرات أكثر تطورًا، وهو التهديد المستقبلي الحقيقي”.
وقالت ليران أنتيبي في مقال نشره معهد أبحاث الأمن القوميّ (INSS).التابِع لجامعة تل أبيب إنّ هذا الخطر يتضاعف في حال تزودت المقاومة بالمتفجرات. لإلحاق الضرر بالجيش والمستوطنين، ومنصات الغاز في البحر المتوسط”.
وأضافت أن “الجيش يسعى لإفشال المحاولات المعادية، رغم أن حماس تسعى لاستخدام غواصة لضرب أهداف بحرية. ومحاولات لإطلاق أسلحة جوية لمهاجمة الفرق والقاذفات على الأرض. ونظرًا لتزايد استخدام الطائرات دون طيّار من حماس. فمن المهم تحليل محاولاتهم، ورصد اتجاهات الميدان ما سيساعد بالاستعدادات المستقبلية”.
وكشفت النقاب عن أنّه “تمّ اعتراض ما لا يقل عن أربع طائرات بدون طيار من قبل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي خلال حرب غزة الأولى عبر القبة الحديدية.
والثانية بواسطة صاروخ جو-جو من صنع (رفائيل)، تمّ تصميمه لاعتراض الطائرات المقاتلة.
والثالثة والرابعة بوسائل سرية، وتم العثور على متفجرات على الأراضي الإسرائيلية. وتم تفكيكها من قبل المهندسين”.
الطائرات ترمز إلى التهديد المحتمل لإسرائيل
وتابعت الباحثة الإسرائيليّة قائلةً إنّ “هذه الطائرات ترمز إلى التهديد المحتمل لإسرائيل. وإمكانية مواجهته على الجبهة الشمالية، لأنها لم تعد هجمات بأدوات بدائية، رغم أنّه لا يوجد حتى الآن دليل على أن هذه أسراب حقيقية. قادرة على التخطيط والعمل بشكل مستقل، من خلال الذكاء الاصطناعي في الصناعات الدفاعية للبلدان ذات الصناعات التكنولوجية المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين”.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، أكّدت الباحثة في دراستها الجديدة أنّ “ردود الجيش الإسرائيلي، وعلى نحوٍ خاصٍّ سلاح الجو على تهديد الطائرات بدون طيار. خلال حرب غزة الأخيرة، أظهرت أنّه كان مستعدًا لمواجهة هذا التحدي. رغم أنّ استخدامها يتطلب توافر التقنيات غير المأهولة، من أجل استخدامها في الجو والبحر والبر. وبساطة تشغيلها وأسعارها المنخفضة، بجانب الأدلة على استخدامها من قبل المنظمات المسلحة في ساحات القتال المختلفة في الشرق الأوسط”.
وأكّدت الباحثة أيضًا أنّه “لا ينبغي للجيش أن يظهر الرضا عن نتائج حرب غزة أمام تهديد الطائرات بدون طيار لأن هذا التحدي أثناء المواجهة على الحدود الشمالية قد يكون أكثر صعوبة. خاصة أن القنابل قد تشكل عبئاً ثقيلاً على الدفاع الجوي الإسرائيلي. ومن الضروري فحص الجاهزية للتعامل مع هذا الاحتمال. عبر مراقبة التقنيات الإيرانية الصنع بانتظام، وكذلك التقنيات المختلفة التي يستخدمها حزب الله والمنظمات الأخرى”.
طرق التعامل مع أسراب الطائرات بدون طيّارٍ هي استخدام أنظمة تعتمِد على الذكاء الاصطناعيّ
ولفتت في ختام دراستها إلى أنّ “إحدى طرق التعامل مع أسراب الطائرات بدون طيّارٍ هي استخدام أنظمة تعتمِد على الذكاء الاصطناعيّ، فإسرائيل هي إحدى الدول الرائدة في اعتراض الطائرات بدون طيار. ولكن بالإضافة للنقل التكنولوجي والصادرات إلى العالم. من الضروري شراء وتنفيذ هذه الأنظمة المتقدمة في الجيش الإسرائيلي. لأنّ استخدامها لم يعد محصورًا على البلدان المُتطوِّرة فقط.
وبالتالي فإنّ المعضِلة تكمن في تحوّل الطائرات بدون طيّارٍ إلى تهديد متزايد، وبشكل خاصٍّ في أبعاده الجوية”. وفق الدراسة الجديدة التي أصدرها مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ.
وهو أهّم مركز أبحاث إستراتجيّة في إسرائيل، إذْ أنّ صنّاع القرار في كيان الاحتلال يعتمِدون على دراساته بشكلٍ كبيرٍ.