أنسام صيفية

مع جدي اللبناني

مع جدي اللبناني

عاود النور أم سراب تولد

و هدى  طاف أم حنين تبدد

كان لبنان قبلتي حين قلبي

كان غضاً و كان عودي أملد

فإذا شِخت في الزمان فإني

متخنٌ في المكان و الباب موصد

ها هنا كان مسجدي و صعودي

مع جدٍ إلى السماوات يصعد

ممسكا بي بكفة و آذانٍ

كان رطب الصدى على أي معبد

النصارى هبوا فصلوا بحب

و استرخوا لصوته يتردد

فإذا حلّ عيدُنا باركوا الصو

ت و إن عيدهم تزين عيد

كان للمولد المقدس ما كان

فيا مولد الرسول تجدد

ما علينا إذا تدمشق في الشام

أميرٌ في  العراق تبغدد

و إذا ضل مرشد ليس كفؤا

و استوى عابسا زعيم أوحد

هل سبيل سوى سبيلك يفضى

و إله سوى إلهك يعبد

إيه يا مولد الحبيب صلاتي

هي روحي و الشيء للشيء ينهد

أنا لست الغاوي و لا الشعر ديني

إنني عابر و دربي ممهد

و القوافي لم أخترعها لصوتي

فهي قبل الوجود في الأرض توجد

 

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى