مهدي دخل الله وجردة حساب عن الحرب !
قدم القيادي الحزبي السوري الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث . جردة حساب عن الحرب في سورية.
خلال مداخلة قصيرة استبق فيها حواراً مطولاً وساخناً مع الكتاب السوريين امتد أكثر من ساعتين .
وفي مقدمة الحوار الذي استضافه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في سورية الأحد الماضي كثف الدكتور دخل الله نتائج الحرب التي عاشها السوريون منذ عام 2011 من خلال جوابه على سؤال طرحه هو ويقول: ماذا خسرنا وماذا ربحنا في هذه الحرب ؟
وحدد في جوابه سبعة نتائج “حققها الأعداء” في هذه الحرب، وهي :
أولا ، دمار هائل للبنى التحتية غير مسبوق ، وعدد كبير من الضحايا (أقل أو أكثر من نصف مليون إنسان) .
ثانيا ، توقيف عجلة النمو ، وتراجع اقتصادي كبير .
ثالثا، تشريد الملايين من السوريين .
رابعا، شيطنة سورية، وتسويد سمعتها في العالم .
خامسا، احتلال أجزاء كبيرة وهامة من سورية .
سادسا، أخذوا السلاح الكيماوي ، وهو نوع من أنواع الردع مع إسرائيل .
سابعا، تحريض الدول العربية على محاربة سورية (لا أحد كان معنا) ، وطرد سورية من الجامعة العربية .
أما النتائج التي حددها الدكتور مهدي دخل الله وتتعلق بالاجابة على سؤال ماذا حققنا نحن؟ ، فكانت على النحو التالي :
أولا ً ، إفشال الهدف الأساسي للحرب ( إضعاف سورية عبر تغيير النظام) .
ثانياً، تحرير مساحات كبيرة مما احتل خلال الحرب.
ثالثا ، فرض مبدأ وحدة الأراضي السورية في الوثائق الدولية.
رابعاً، تحويل الحرب إلى حرب ذات مضامين دولية (حرب ذات شكل عالمي) .
خامساً، الاسهام بإعادة دور روسيا كقوة دولية ( الفيتو: أول فيتو لروسيا في مجلس المن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، هو لصالح سورية)، أي ضرب أحادية القطب .
سادساً، الاسهام في إعادة دور الصين إلى السياسة العالمية .
سابعاً، خرق المقاطعة السياسية والاقتصادية نسبياً، وهناك تواصل معنا عربيا وأوروبياً .
ثامنا ، تمكنا من خلق تناقض بين (السعودي، التركي، القطري)
تاسعا ، حماية الدولة وتقويتها داخليا ، وتعزيز تماسك المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية .
وقد جرى حوار واسع حول هذه النقاط، شارك فيه عدد كبير من الكتاب من بينهم الدكتور خلف المفتاح، هيلانة عطا الله ، الدكتور سليم بركات، غسان غنيم، الأرقم الزعبي، كمال سحيم، الدكتور علي الشعيبي ..