مواجهة تاريخية تجمع مبارك ومرسي في قاعة المحكمة

 

في مواجهة تاريخية أدلى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك ، بشهادته أمام محكمة مصرية في قضية اقتحام السجون خلال ثورة يناير عام 2011 التي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وأعضاء آخرون في جماعة الإخوان.

وكشف مبارك خلال إدلائه بشهادته عن واقعة وصفها بـ «غير المسبوقة»، وقال إن «الرئيس الإيراني قام بواقعة غير مسبوقة يوم 4 شباط (فبراير) وألقى خطبة الجمعة باللغة العربية وكان هدفه تشجيع الفوضى في البلاد».

ورد مبارك على المحكمة أنه سمع عن مرسي العياط وغيره من الإخوان، وكانت الأجهزة الأمنية المعنية مسؤولة عن رصد تحركاتهم واجتماعاتهم في تركيا وسورية ولبنان وأضاف: «سبق وتم إخطاري بوجود مركب كان متوجها من تركيا إلى غزة يستقله عدد كبير من قيادات الإخوان المسلمين بينهم محمد البلتاجي، وعند احتجاز المركب اتصلت بالجانب الإسرائيلي لإعادتهم».

ورفض مبارك في بداية الجلسة الإجابة عن أسئلة المحكمة قبل الحصول على إذن بالحديث من رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقال إن شهادته قد تمس بعض الأمور الحساسة التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد، غير أنه وافق على الإجابة عن الأسئلة الأخرى التي لا يرى أنها حساسة بالقدر الذي يحتاج إلى إذن.

وأضاف ان نحو 800 مسلح تسللوا من قطاع غزة عبر الحدود الشرقية للبلاد، إبان فترة الانفلات الأمني التي واكبت أحداث ثورة 25 من يناير عام2011  وزاد: «هذه العناصر تسللت إلى داخل البلاد بغرض ارتكاب أعمال فوضى وتخريب، وأنهم تسللوا إلى الميادين، بخاصة ميدان التحرير، وأطلقوا النار من فوق أسطح بنايات فقتلوا متظاهرين داخل الميادين، وذلك بعد تخريب مقار أمنية وأقسام شرطة في رفح، والشيخ زويد، والعريش وقتل بعض رجال الشرطة».

وعلق مبارك على موضوع الأنفاق الحدودية الموجودة مع قطاع غزة، قائلا إن تلك الأنفاق – التي استخدمها المتسللون – موجودة منذ فترة طويلة، وكان يعلم باستخدامها لأغراض إمدادات الغذاء أو عبور بعض الأفراد، وذلك قبل أحداث 25 يناير بوقت طويل وأوضح مبارك أنه وجه القيادة العامة للقوات المسلحة باتخاذ بعض الإجراءات لضبط الحدود ووقف موضوع الأنفاق، لكنه في حل من الإدلاء بتفاصيل حول هذه الإجراءات لدواعي الأمن القومي، وضرورة الحصول على إذن من الجيش للتحدث في هذه التفاصيل.

وقال الرئيس الأسبق خلال الجلسة، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى تفرج السلطات الإسرائيلية عن مواطنين مصريين ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول قطاع غزة.

وتابع: «كانت هناك مركبة قادمة من تركيا، ومتجهة إلى غزة، وعلى متنها عدد من الجماعات الإرهابية، ومن بينهم محمد البلتاجي، وخلال محاولات دخولهم غزة قبضت عليهم السلطات الإسرائيلية».

ومضى: «اتصلت على الفور برئيس وزراء إسرائيل، وطالبته بإعادة المصريين إلى مصر، وبالفعل لبى طلبي وأعادهم إلى مصر وقضت المحكمة ، على القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بالحبس لمدة عامين بعد إدانته بإهانة هيئة محكمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وأمرت محكمة جنايات القاهرة بحبس البلتاجي، بعد قيامه بالضحك بصورة ساخرة أثناء سماع أقوال اللواء حبيب العادلي بالقضية المعروفة إعلاميا بـ «اقتحام الحدود» في جلسة 7 نوفمبر الماضي، كما أمرت بتقييد التهمة ضد المتهم كجنحة مستقلة بتهمة إهانة هيئة قضائية.

وكان القضاء المصري أصدر في السابق عدة أحكام على البلتاجي بسبب تورطه في أعمال إرهابية.

 

 

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى