علوم وتكنولوجيا

ناسا تشارك مشهدا بانوراميا جديدا للمريخ

احتفلت ناسا بالذكرى التاسعة لمركبة كيوريوسيتي على سطح المريخ من خلال الكشف عن صورة بانورامية جديدة لمشهد من الكوكب، في مكان قد يفسر سبب جفاف جارنا الأحمر.

وتُظهر الصورة البانورامية، التي وقع تجميعها في 3 يوليو من خلال دمج 129 صورة فردية معا، منزل كيوريوسيتي الحالي، “أيوليس مونس” (Aeolis Mons)، أي “جبل الريح”، والمعروف أيضا باسم Mount Sharp، وهو جبل يبلغ ارتفاعه 5 أميال داخل Gale Crater.

وتم إنشاء الصورة بواسطة الكاميرا الرئيسية للمركبة الجوالة أو Mastcam. وعند وصول كيوريوسيتي إلى Mount Sharp في عام 2014، كانت المركبة تسافر فوق التكوين الصخري على مدار السنوات العديدة الماضية.

وتظهر المركبة الفضائية أنها تقع في مكان ما بين منطقة مليئة بالمعادن الطينية وأخرى بها كبريتات.

وتعتقد ناسا أن هذه المنطقة من قمة “أيوليس مونس”، قد تقدم إجابات عن سبب جفاف فوهة Gale Crater، التي كانت على الأرجح موطنا للمياه، في النهاية.

وقالت أبيجيل فرايمان، نائب عالم مشروع كيوريوسيتي في بيان: “ستبدأ الصخور هنا في إخبارنا كيف تغير هذا الكوكب الذي كان مبللا في يوم من الأيام إلى المريخ الجاف اليوم، ومدة استمرار البيئات الصالحة للسكن حتى بعد حدوث ذلك”.

ناسا تشارك مشهدا بانوراميا جديدا للمريخ احتفالا بالذكرى التاسعة لهبوط كيوريوسيتي على سطح الكوكب

مشهد بانورامي بزاوية 360 درجة التقط في 3 يوليو 2021. وتتكون الصورة البانورامية من 129 صورة فردية تم إرسالها إلى الأرض، وبعد ذلك تم تجميعها معا.

وأصدرت وكالة ناسا العديد من الصور البانورامية التي التقطتها مركبة كيوريوسيتي في الماضي، بما في ذلك تلك التي تم إنشاؤها من آلاف الصور للمناظر الطبيعية على كوكب المريخ في مارس 2020.

ناسا تشارك مشهدا بانوراميا جديدا للمريخ احتفالا بالذكرى التاسعة لهبوط كيوريوسيتي على سطح الكوكب

استخدمت مركبة كيوريوسيتي ذراعها الروبوتية لأخذ 32 عينة من الصخور حتى الآن

ومنذ هبوط مركبة كيوريوسيتي في 5 أغسطس 2012، لم تستكشف فقط عددا من بيئات المريخ المختلفة في فوهة Gale Crater، ولكنها نظرت أيضا في التربة لتحديد ما إذا كانت المواد الكيميائية والمعادن لا تزال موجودة.

ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية، قامت كيوريوسيتي مؤخرا بحفر عينتها الصخرية الثانية والثلاثين من هدف “Pontours” الذي سيعطي الخبراء فكرة عن كيفية انتقال المنطقة من معادن الطين، والتي عادة ما تكون علامة على وجود الماء، إلى الكبريتات.

وفي الشهر الماضي، قام العلماء بتحليل العينات التي أخذتها مركبة كيوريوسيتي منGale Crater، ووجدوا أنها قد تحتوي على بقايا من طين الغلوكونيت الذي يشير إلى أن المريخ كان صالحا للسكن لمدة تصل إلى مليون سنة.

وفي السنوات التسع التي قضتها كيوريوسيتي على سطح المريخ، قطعت المركبة مسافة 16 ميلا داخل Gale Crater، بعد أن هبطت في موقع برادبري لاندينغ، الذي سمي تيمنا بكاتب الخيال العلمي راي برادبري.

وأضافت ميغان ريتشاردسون لين، مديرة مشروع البعثة الجديدة، في البيان: “لا يزال يوم الهبوط أحد أسعد أيام حياتي المهنية. نحن نقود روبوتا يستكشف كوكبا آخر. إن معرفة كيفية توجيه الاكتشافات الجديدة والنتائج العلمية لأنشطة كل يوم أمر مفيد للغاية”.

وستنتقل مركبة كيوريوسيتي في النهاية إلى “جبل رافائيل نافارو”، على اسم رافائيل نافارو غونزاليس، عالم الأحياء الفلكية الذي عمل في مهمة كيوريوستي حتى وفاته في 26 يناير 2021، وهو تل على سطح المريخ أعلى من مبنى مكون من أربعة طوابق، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية.

وعلى مدار الـ 12 شهرا القادمة، ستمر العربة الجوالة عبر الجبل وتصل إلى واد، ثم تقوم بزيارة منحدر Greenheugh Pediment.

 

المصدر: ديلي ميل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى