تحليلات سياسيةسلايد

نتنياهو أبلغ سأضم غرب الأردن والأغوار..

نتنياهو أبلغ سأضم غرب الأردن والأغوار….الخلاف “شاسع وجوهري وكبير” بين طاقم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليس على عملية عسكرية موسعة وشيكة ضد مدينة رفح المكتظة جنوبي غزة ولكن على دور نتنياهو في “إعاقة صفقة” شاملة رأى فيها الأمريكيون “فرصة”.

 يبلغ مصدر مطّلع في الحزب الديمقراطي الحاكم في واشنطن “رأي اليوم” مباشرة بأن بايدن وطاقمه مع وقف شامل لإطلاق النار من تحت الطاولة ولأغراض انتخابية. فيما نتنياهو يعلم بذلك ويستغله لأنه على قناعة بأن “الجلاد الأمريكي” لن يرحمه إذا حوكم بعد وقف إطلاق النار.

نتنياهو خطته بعد غزة السيطرة على أراضي غرب الأردن

إن نتنياهو “يتجاهل بشدّة” إدارة بايدن بسبب حسابات الكونغرس. وأبلغ مؤخرا. أن خطته بعد غزة “السيطرة التامة على أراضي غرب الأردن”. كما وضم الأغوار موضحا بأن إسرائيل لا تحتمل قيام دولة فلسطينية.

نتنياهو يعرف كيف يلعب في الساحة الأميركية وتحديدا في الكونغرس. وسبق عملها أيام اوباما عند توقيع اتفاقية إيران. عندما خطب في الكونغرس مما أغضب أوباما ودفع لإفشال الترتيب وبنسبة 50% عندما زرع فيها بذور التشكيك.

الأمريكيون اليوم ولأول مرة منذ يوم 7 أكتوبر يتفقون خلف الستائر مع التصورالأوروبي. بوجوب “تحريك الملف على أساس الحل الوحيد المقبول دوليا” وهو “حل الدولتين”. وعلى أساس أن حل الدولة الواحدة لا يوجد غطاء شرعي دولي لها ولا أحد يعترف بها.

والانطباع في أوساط واشنطن أن أوروبا تتحدث “لفظيا” عن حل الدولتين فقط . وما يتردد أن ألمانيا حصرا سترفضها إذا ما تحركت كمبادرة حقيقية. لأن القرار الألماني في جيوب الكيان الإسرائيلي. خلافا لأن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يسمح بفرض أي فرص حقيقية تخدم حل الدولتين.

بايدن ليس بصدد اليأس من إنجاز صفقة تبادل قريبا

لكن بايدن أبلغ أنه ليس بصدد اليأس من إنجاز صفقة تبادل قريبا. لذلك أوفد وليام بيرنز للقاهرة مجددا ويريد الإيحاء للجانب العربي بأنه “مهتم وسيكمل” لكن إشكالية معركة رفح تعيق الجميع واخترعها نتنياهو بعدما ادرك إهتمام بايدن الشخصي بالضغط من أجل صفقة تبادل بموجب إطار باريس فيما سيعود بيرنز للقاهرة بما يسميه “تحسينات وتعديلات”على النصوص التي وصلت لكل الأطراف بإسم إطار باريس.

طبعا أجواء مستشاري بايدن متأثرة تماما بخلاصة ورقة سياسية تقدر أن ما يفعله ويخطط له نتنياهو هو تقديم الرئاسة على طبق من ذهب لصالح المنافس الجمهوري دونالد ترامب وهو ما يدفع بايدن لإظهار الانفعال.

مصادر الحزب الديمقراطي تشير إلى أن الطريق تقترب من محطة إنضاج صفقة بالرغم من كل يقال عن ملف رفح وغيرها.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى