تحليلات سياسيةسلايد

نسيق عال بين القوات المسلحة المغربية وبعثة المينورسو لحفظ الأمن

اتصالات وتعاون بين القوات المسلحة الملكية وبعثة المينورسو تتجسد على المستوى العملياتي في الدعم اللوجستيكي والخدمات الطبية وأمن المواقع الأممية.

بحث قائد المنطقة الجنوبية والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الجنرال محمد بريظ، مع رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، سبل تعزيز أمن واستقرار المنطقة، حيث يوفر المغرب أفضل الظروف للبعثة الدولية للقيام بمهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار وفق تأكيدات الأمم المتحدة.

وأفاد بيان للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أنه بتعليمات ملكية سامية استقبل المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، الخميس بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، الذي كان مرفوقا بالجنرال فخرول أحسان، قائد قوات المينورسو وبوفد هام.

وأوضح البيان أن الجانبين بحثا مختلف أوجه التعاون بين القوات المسلحة الملكية وقوات المينورسو، معربين عن رغبتهما في تعزيزه خدمة للسلم والاستقرار في المنطقة.

وتحرص القوات المسلحة المغربية على التعاون التام والتنسيق مع المينورسو لا سيما في مجال الدعم اللوجستيكي والخدمات الطبية وأمن المواقع الأممية وإزالة الألغام، حيث ظل المغرب متشبثا بوقف إطلاق النار، مع الحفاظ على حقه في الرد على أي استفزاز من طرف بوليساريو، ورغم امتلاكه لهذا الحق يخير الالتزام بضبط النفس في التعاطي مع استفزازات جبهة بوليساريو وعدم الانجرار لها، وأخرها كانت اعتداءات السمارة.

ولأن المغرب دولة مؤسسات يحرص على تطبيق القانون، فقد تحلى منذ تسجيل هذا الاعتداء الإرهابي بأعلى درجات ضبط النفس، والتزمت القوات المسلحة الملكية بأكبر قدر من التحفظ، والهدوء في وجه استفزازات بوليساريو التي تسعى بشكل أخرق وخطير إلى صرف الانتباه وممارسة الضغط على مجلس الأمن، خلال الفترة التي كان يستعد فيها لاعتماد قراره بخصوص الصحراء المغربية.

وتؤكد القوات المسلحة المغربية التزامها بالمواثيق الدولية وباتفاق وقف إطلاق النار الذي تحللت منه بوليساريو وفق تأكيدات الأمم المتحدة، ففي تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء مجددا، على “التعاون الوثيق” بين السلطات المغربية وبعثة المينورسو في الصحراء المغربية.

القوات المسلحة الملكية تلتزم بأكبر قدر من ضبط النفس وعدم الانجرار وراء استفزازات بوليساريو التي تسعى بشكل أخرق وخطير إلى صرف الانتباه وممارسة الضغط على مجلس الأمن.

وأكد غوتيريش “التعاون والتواصل المستمر على الصعيد الاستراتيجي بين المينورسو والقوات المسلحة الملكية”، بما في ذلك من خلال “الزيارتين إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية للمنطقة الجنوبية بأكادير”، في سبتمبر/أيلول 2022 ويوليو/تموز 2023”.

وأضاف الأمين العام أن هذه الاتصالات الدائمة تجسدت على المستوى العملياتي، من خلال عقد ثلاثة اجتماعات بين المكون العسكري للمينورسو والقوات المسلحة الملكية: اجتماع في العيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 واثنان انعقدا في أكادير في ديسمبر/كانون الأول 2022 ويناير/كانون الثاني 2023، على التوالي.

وسجل أن المينورسو تمكنت من القيام بالزيارات التي برمجتها إلى وحدات من القوات المسلحة الملكية، في إطار مهمتها المتمثلة في مراقبة وقف إطلاق النار.

كما تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعاون المغرب في مجال إزالة الألغام. وأبرز أن المغرب “استجاب بشكل إيجابي لطلب المينورسو استئناف أنشطة إزالة الألغام”، في شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية، مؤكدا أن أي تحرك تقوم به المينورسو، في مجموع الصحراء المغربية يتم بموافقة المغرب، بما يدحض مزاعم “الأراضي المحررة” التي تروج لها الجزائر وبوليساريو.

وأشاد بحرية تنقل المينورسو في الصحراء المغربية مما يتيح لها تنفيذ مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار في أفضل الظروف الممكنة. وتؤكد جميع تقارير مجلس الأمن على وجود التنسيق بين الجانبين سواء على مستوى دعم المينورسو أو تحركاتها.

وقرر مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مجدداً تكريس المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل طي نزاع الصحراء. وجاء في نص القرار رقم 2703، الذي صاغته الولايات المتحدة أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024”.

وتم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتناع اثنتين عن التصويت، هما روسيا وموزمبيق. وجدد مجلس الأمن في هذا القرار الجديد تأكيد دعمه المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، بصفتها أساساً جاداً وذا مصداقية من شأنه وضع حد للنزاع حول الصحراء، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى