كيف تعرف أنك مُدمن للشخص ولست واقعاً في غرامه؟هذا ليس حباً ..
كيف تعرف أنك مُدمن للشخص ولست واقعاً في غرامه؟ هذا ليس حباً .. الإدمان يأتي في عدة أشكال. إدمان شخص ما يتضمن أفكاراً تعتمد بشكل أساسي على الهوس، والأمل، والانتظار، والحيرة والارتباك واليأس. إدمان العلاقات شيء سام وقوي للغاية العلاقات الصحية لا تنطوي على الدراما المستمرة ومشاعر الحنين التي لا تتوقف. بإمكانك معرفة أن هذه العلاقات صحية بمجرد أن تبدأ واحدة. عندما تكون على علاقة بشخص ما ولا تدمنه، فإنك تعلم أنه سوف يكون متاحاً دائماً عندما تحتاجه، وليس عليك أن تتعجب أو تنتظر أو حتى تعيش في حالة من الاضطراب خلال اللقاء الأخير أو اللقاء التالي.
أول خطوة للتجاوز هي مواجهة حقيقية، أن تعترف بأن هذا الشخص سام، وبأنه لا يختلف في شيء عن المخدرات، وقبل أن تتمكن من الإقلاع عن أي مخدّر، فإنك سوف تكون في حاجة إلى معرفة نفسك والاعتراف بأنك في أزمة، لأن الإقرار هو الحل.
كيف إذا تعرف أنك مدمن لشخص ما ولست واقعاً في غرامه؟ هذا ليس حباً ؟
حسب العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على مدار الأعوام الكثيرة الماضية، فإن هناك العديد من العوامل التي تكشف أنك لست واقعاً في غرام هذا الشخص، ولكنك تدمنه، ما يؤكد أنك في علاقة مؤذية ومُضرة، وفيما يلي نستعرض بعض هذه العلامات:
تريد أن تكون مع شريكك طوال الوقت وفي النهاية تشعر بالحزن الشديد
إذا وجدت نفسك تتوسل إلى شريك حياتك لكي يكون معك، وأن تطلب منه الالتقاء بك رغم أنك تستعد للذهاب إلى موعد مهم، ما يضعك في مأزق في حياتك العملية، أو أن تتخلى عن موعدك مع أصدقائك لأنك تريد أن تكون رفقته، رغم علمك أن هذا الأمر سوف يؤثر سلباً على علاقتك بأصدقائك يقول الأطباء النفسيون إن الإدمان لا يتعلق بالاستمتاع حقاً بشيء ما، ولكن عدم القدرة على التوقف عن القيام بشيء ما يمنحك بعض الملذات، ولكنه يتسبب في مرورك بالعديد من المشاكل.
تضع قواعد حول رؤية شريكة حياتك ثم تكسرها
الشوق إلى شريكة حياتك والرغبة الشديدة في أن تكون معها أمر طبيعي، ولكن إذا قمت بكسر الروتين الخاص بحياتك، وتخليت عن المواعيد الهامة، وقررت الذهاب إلى المكان الذي تتواجد هي فيه من أجل رؤيتها رغم أنها منشغلة بدورها أيضاً في أمور حياتها، فأنت بذلك ودون أدنى شك في حالة إدمان.ولست واقعاً في غرامها ؟هذا ليس حباً
تنفق عليها كل المال الذي يوجد بحوزتك على شريكة حياتك
إذا كنت ترغب في شراء الهدايا له طوال الوقت ومساعدته في دفع فواتيره فهذا أمر جيد، ولكن القيام به طوال الوقت، ووضع نفسك في مأزق مادي من أجل مساعدته، قد تكون إشارة إلى أن الطرف الآخر يعتمد عليك بشكل أساسي وتام.
الخوف الشديد من الوحدة
إذا كنت تخشى الوحدة ولم تعد قادراً على البقاء بمفردك. ويغدو الطرف الآخر السبب الوحيد لجعلك تشعر بالسعادة. وتفقد شعورك بالفرحة وتفتقر وجود الراحة إذا لم يكن بجانبك. وإذا شعرت بأنك فارغ تماماً في الداخل عندما تكون بعيداً عن الطرف الآخر. وعجزت عن قضاء وقت من الزمن بعيداً عنه. من الطبيعي للغاية أن ترسل رسالة أو اثنتين له إذا كنت رفقة أصدقائك. ولكن ما هو ليس طبيعياً أن تكون عاجزاً عن الاستمتاع بوقتك في غيابه. فهذا يعني أنك أصبحت مدمناً له هذا ليس حباً .
كيف تتوقف عن إدمانك لشخص ما؟
أول شيء عليك القيام إذا كنت راغباً في تجاوز إدمانك بشخص ما، هو أن تحدد مشاعرك، وأن تخرج من الدائرة المجنونة التي وضعت نفسك فيها. والتي تتمثل في الترقب، اللقاء، لحظة السعادة، الارتباك، الرحيل، الشوق اليأس، اخرج من هذه الدائرة.
الجأ إلى الكتابة طوال الوقت، اكتب كل شيء عن هذه العلاقة، تحدث إلى نفسك عن شعورك بالانتماء والشعور بالرغبة وكل شيء. لاحظ أن أي إصلاح يحدث في هذه العلاقة يكون مؤقتًا ولا يستمر إلا لفترة قصيرة للغاية. كذلك تحدث عن الأفكار الوسواسية الشائعة التي لديك بخصوص شخصك.
وبمجرد مواجهة الحقيقة، ألزم نفسك بالعيش في الواقع، بغض النظر عن صعوبة الأمر. الشفاء من هذه العلاقة يتطلب العيش في الحقيقة عوضاً عن الخيال. العلاقات التي تقوم على الإدمان غالباً ما تكون قائمة على التصورات والخيالات، لأنك تكون في علاقة حب مع الشخص الذي تتمناه، وليس مع الشخص نفسه.
غالباً ما تكون مدمناً لكيمياء الدماغ المرتبطة بالترابط والترقب والأمور الصادمة المرتبطة بالعلاقة. ورغم ذلك فالعلاقة مؤذية وغير صحيحة تماماً ولا تمنحك ما تريد، إلا أنك تجد نفسك عالقاً في هذه الحلقة المفرغة.
بمجرد تجديد أفكارك ومشاعرك ونمط العلاقة، فإنك سوف تكون قد قمت بأولى الخطوات إزاء معالجة نفسك من هذا الإدمان، يمكنك الامتناع عن الادماع بإحدى طريقتين أولاهما قطع كل وسائل وسبل الاتصال، ويشمل هذا كل وسائل التواصل الاجتماعي، وثانياً الامتناع عن أي علاقة عاطفية أخرى التي تدخل فيها بهدف النسيان.