هل للكورونا وجهان ؟!؟؟
هل للكورونا وجهان ؟
بين نظريات المؤامرة والوباء .. اضطربت الحكومات وانحجر الناس ..و توقف العالم ..
كثيرة هي التحليلات والاستنتاجات والتوقعات .. وأكثرها .. الخوف ..والترقب ..
الخوف من فيروس يقتحم العالم مسبباً هلعاً وموتاً يقف النظام العالمي الصحي أمامه عاجزاً عن سرعة اتخاذ اجراءات وتدابير صحية ودوائية تحد من الوباء أو توقفه عند حده .. تاركين الشعوب مذهولة من ضعف هذا النظام الصحي وهشاشته، ومطلقين عنان خيالها من تحليلات وتفسيرات لا تعطيهم أجوبة شافية كون من استطاع الوصول الى القمر ، ومن صنع اعتى واشد أسلحة الدمار الشامل والقنابل الذرية .. يقف عاجزاً أمام فيروس مجهري لا يُرى بالعين المجردة .. فيروس يكشف وبكل وضوح واقع الحكومات الكبيرة والمصالح السياسية ، والتي تقوم بصرف أموالها الطائلة وجهودها العلمية وأبحاثها على اكتشافات تحقق مصالحها وأطماعها السلطوية ، وتدمر الحياة البشرية والانسانية أكثر مما تساعد في احيائها وعلاجها وتحسينها .. !! واقع يصحبه الاستياء الأكبر من إعلام يفقد مصداقيته .. ليثبت أنه تابع مأجور يسوق ويطبل لسياسات واهداف واجندات من يموله .. ويسفه من يريد ومن لا يريد .. يشوه الحقائق ويبث ما يريد من الناس تصديقه .. ليقف المشاهد والمتلقي تائهاً وضائعاً بين ما يرى وما يحدث وما يتمنى ..!
ففي هذه الايام الغريبة … والتي ما زال العالم كله يطمح أن تكون مجرد فيلم أكشن ينتهي بانتصار الخير وايجاد الحل واحياء الابتسامة والأمل الذي بدأ يخبو من العالم،حيث يقضي الناس أيامهم في القرن الواحد والعشرين مذهولين مصدومين محجورين في منازلهم بشكل كامل أو جزئي ، بالتخويف والترهيب والتهديد .. أو باساليب حضارية راقية .. تعود لنظام الحكم السائد اليوم في هذه البلدان .. !!
فهل للكورونا وجهان ؟ حالة يعيشها العالم كله تجعلني أطرح أسئلة محيرة ..
١- هل نحن فعلاً في هذا العصر المتطور من التكنولوجيا وفي القرن الواحد والعشرين حيث يقف العالم وأنظمته وجبروته وأمواله عاجزا عن ايجاد حل اسعافي سريع ؟!؟
٢- هل هذا شكل جديد من اشكال الحروب العصرية تأخذ شكل حرب صامتة بلا أسلحة ولا عتاد ولا صواريخ والناس تجلس صامتة مطيعة بانتظار تعليمات حكوماتها التي لا نعرف ماذا تحيك من تحت الطاولة !!!
٣- هل هناك مؤامرة لمصالح سياسية واقتصادية لدول تلعب بالفيروس ؟!؟ أم وباء وجائحة حقيقية يستغلها البعض كما العادة ليبنوا ثروات ويحصلوا على مكاسب ؟!
٤- هل سيكتفي الحكام بحماية شعوبهم أم أن قطاع المال والاعمال أهم .. ؟!؟
٥- كم تبدو الشعوب كقطيع في تبعيتها وتسييرها واستغلالها .. حتى في المرض اصبح مصطلح مناعة القطيع هو المستخدم حاليا !!! فهل نحن فعلا مجرد قطيع !!!
٤- هل سيكون الحل لمصلحة الشعوب ام الحكومات ؟!؟
اسئلة كثيرة تراودني .. وتجعلني مشلولة التفكير .. بانتظار اجاباتها مع الحجر .. والتي اتمنى ألا يكون ثمنها غالياً من أرواح الناس .. وأحلامهم ومستقبلهم …!!