علاقات اجتماعية

هل ما زلت تحبها فعلاً أم تتقبل وجودها كأمر واقع فقط؟

أي أنهل ما زلت تحبها فعلاً أم تتقبل وجودها كأمر واقع فقط؟ الحب يجعلنا نتحول إلى أفضل نسخة ممكنة عن أنفسنا كما أنه يجعلنا على تواصل وتماس مع مشاعرنا ومخاوفنا في الوقت نفسه؛ ما يجعلنا نتعرف على ما نحن عليه بشكل بالفعل.
ولكن ورغم جماليته إلا أن هناك الكثير من التعقيدات المرتبطة به، فهو قد يخفت أو قد يزول أو قد يتحول إلى النقيض كلياً وهو الكره أو قد يصبح أمراً واقعاً يجد الشخص نفسه يعتاد عليه ويستسلم له.

البداية قد تكون الحب، وقد لا تكون ولكن في كلتا الحالتين العلاقة التي تجمع الرجل بالمرأة تكون مريحة والرجل يشعر بالأمان، وربما برابط من نوع ما قد يظنه الحب ولكنه ليس كذلك.
الحب من جهتها مؤكد ولكن مشاعر الرجل، سواء بدأت بالحب أم لا، باتت أقرب إلى المحايدة. هو لا ينزعج من وجود المرأة في حياته وبالتالي يتقبل انتقال العلاقة إلى الارتباط وربما تأسيس عائلة لاحقاً.

وعليه فإن الرجل هنا لا يتواجد مع المرأة بسبب الحب بل بسبب تقبله للأمر الواقع، وهو أنها تحبه وأنه «ربما» يحبها، وبالتالي المسار «الطبيعي» هو أن تستمر العلاقة. المشكلة كلها تتمحور حول مبدأ الاعتياد على وجود الآخر، وعليه فإن الخلط بينه وبين الحب يصبح من الأمور السهلة جداً.
لذلك إن كنت تفكر بهذه الأمور أنك ما زلت تحبها أو تختبر هذه المشاعر فأنت لست في حالة حب بل متقبل للواقع الذي تعيشه، وبالتالي «تسير» مع التيار لا أكثر.

لا تشتق إليها إلا حين تغيب لفترات طويلة

الحب، بغض النظر عن عدد السنوات، يثير وبشكل دائم مشاعر الاشتياق. بطبيعة الحال نوعية الاشتياق تختلف بعد مرور فترة من الزمن، ولكنها دائماً موجودة. لذلك في حال كنت لا تجد نفسك تشتاق إليها إلا حين تغيب لفترات طويلة فحينها أنت لم تعد في حالة من الحب،  أي لم تعد تحبها بل أنت متقبل للواقع الذي تعيشيه ومستسلم له بشكل كلي.
هنا أنت في سرك تظن أن هناك ما هو أكثر بأشواط «في الخارج» مما تملكه. وأنت محق، بالتأكيد هناك الكثير من الأمور في «الخارج» التي لا تملكها، والتي لن تحصل عليها في حال كان قرارك الماضي بعلاقتك بها، فهذه هي طبيعة الحياة.

ولكن في حال كنت تفكر وبشكل دوري عن الأمور التي تفوتها على نفسك من خلال الاستمرار بهذه العلاقة فأنت أبعد ما تكون عن الحب. فلو كنت ما تزال تشعر بالحب فحينها يجب أن تشعر بأنك تملك كل ما تريده وبأن أي شيء آخر، ورغم أنه قد يكون من المغريات، لا يهمك.

تبرر علاقتك بها للآخرين .. رغم أنهم لم يطلبوا منك ذلك

لعل هذه من أبرز الإشارات التي تدل على أنك مستسلم للأمر الواقع وأن الحب اختفى منذ مدة طويلة. في كل مرة تجد فيها نفسك تتحدث عن علاقتك بها،.ولكنك تقاربها من زوايا مختلفة كلها تتمحور حول تبرير سبب استمرارك بالتواجد معها. فأنت حينها تبرر لنفسك لا لغيرك. حتى حين تجد نفسك تمدحها على أمور لم يطرحها أحد فحينها أنت تبرر، و تحاول إقناع نفسك قبل الآخرين بأنها الشخص المناسب.

تقارنها بحبيبة سابقة

المقارنة ورغم أنها من المقاربات الخاطئة كلياً ولكن بشكل عام الغالبية تقوم بها، ولكن ضمن حدود معينة ولفترة زمنية معينة تنحصر بالمراحل الأولى للعلاقة. وهذا في حال كان الشخص قد أمضى وقتاً طويلاً في العلاقة السابقة، ولم يكن قد تغلب على كل المشاعر المرتبطة بها بعد.
ولكن في حال كنت، رغم مرور الكثير من الوقت على علاقتك بها. ما تزال تقارنها بحيبية سابقة. فأنت لا تحبها بالفعل. هنا أنت تبحث عن أسباب تدفعك إلى تبرير سبب عدم شعورك بالسعادة معها.

تقارنها بكل امرأة تتعرف عليها

بطبيعة الحال التعرف على أشخاص جدد جزء من الحياة الاجتماعية للبشر. وعليه من الطبيعي أن تلتقي بنساء لم تكن تعرفهن من قبل سواء في حياتك المهنية أو الاجتماعية وحتى العائلية. في حال وجدت نفسك تقارنها بكل امرأة تلتقي بها. فهذا أكبر دليل على أنك تحاول أن تعثر على أكبر عدد ممكن من العيوب فيها.
من المنطقي أن تلتقي بنساء أكثر جاذبية منها. وربما أكثر نجاحاً أو ذكاءً.. وحتى من الطبيعي أن تجد بعض الخصال التي تعجبك في هSEOذه النساء. ولكن حين تقوم بالمقارنة فأنت بالتأكيد تقوم بأمر خاطئ كلياً.

تخاف مما ستصبح عليه حياتك في حال تركتك
تخاف من انتقالك إلى حياة العزوبية مجدداً. وتخاف مما ستصبح عليه حياتك في حال تركتك. قد تظن هنا أن هذه الأفكار هي أكبر دليل على حبك لها. ولكن حين يكون هذا الخوف هو سبب الاستمرار في العلاقة. فهذا ليس بحب على الإطلاق. هو مجرد حماية للنفس مما قد يحمله المستقبل الغامض في حال لم تعد جزءاً من يومياتك.

غير راضٍ

لا شيء يجعلك تشعر بالرضا دائماً، هناك جزئية ما تجعلك تشعر بأنك منزعج من أمر ما. وكأنك لا يمكنك أن تشعر بالحماسة الكاملة أو السعادة الكاملة مع هذا الشخص، بل مشاعر ناقصة يعكر صفوها شيء ما لا يمكنك معرفة ماهيته بالضبط.

موقع بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى