تؤكد أوساط سياسية في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأن سلسلة إجراءات ومشاريع ذات بعد أمني واستراتيجي وعسكري واقتصادي فعّال ستطلق بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويعمل عليها طاقم من المستشارين الوزراء والمختصين وخلال أسابيع قليلة في اتجاه تثبيت الحالة الأمنية في القطر السوري الجار.
وفي اتجاه الاستثمار في الحالة الراهنة السورية، وهو الأمر الذي استبقه الرئيس أردوغان بسلسلة من التصريحات والتحذيرات.
وأغلب التقدير أن وقوف أردوغان على الزيارة المتوقعة لدمشق سيعقبها إجراءات تحت عنوان صيانة وإنعاش النطاق العملياتي في 5 مطارات سورية وفي 3 موانئ على الأقل.وقد تعهّدت قطر فيما يبدو بتقديم التمويل اللازم في هذا السياق.
والحديث عن استشارات أو فريق من الاستشارية الأمنية التركية يعمل كطاقم لتعزيز الأمن القومي في دعم العملية التي تقوم بها المعارضة السورية في هذه المرحلة.
ثمّة غرفة عمليات تنسيقية ستُقام في مدينة حلب وأخرى في العاصمة دمشق على مستوى أمني رفيع المستوى لتقديم استشارات في الوقت الذي تعج فيه العاصمة السورية دمشق بالعشرات لا بل المئات من الخبراء الإعلاميين التابعين للصحافة التركية وللأجهزة والقنوات الإعلامية التركية.
وتُشاهد سيارات البث التركية بكثافة في المدن السورية مثل حلب وحمص وحماة والعاصمة دمشق.
وتحوّلت فنادق دمشق الصغيرة والمتوسطة إلى مواقع تستقطب المئات من الكوادر الإعلامية التركية حصرا حيث زخم عددي من المستشارين الإعلاميين والبدلوماسيين بصورة غير مسبوقة يسبق تحضيرات محتملة لزيارة سيقوم بها الرئيس التركي وتنسيق عمليات الإعلام المكاتب الخاصة بالقصر الجمهوري حرصا على “تغطية مميزة” يتردّد وسط الحزبيين الأتراك أنها ستكون بمثابة “دعاية انتخابية”.
تحضيرات إعلامية غير مسبوقة تسبق زيارة الرئيس أردوغان وتبث مساحات من المواد الصحفية في أجهزة البث التركية علما بأن الرئيس التركي سيصلي بالمسجد الأموي وقد يخطب فيه أيضا وسط سيناريو يتقدم بعنوان زيارة سيقوم بها أيضا أمير قطر الأمير تميم بن حمد مع تسريبات بأن تتم الزيارة بالتزامن مع إطلالة أردوغان حيث تسعى أنقره مع الدولة للتأكيد على التزامهما بدعم وتأهيل سورية.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية