تحليلات سياسيةسلايد

وزيرا خارجية إيران والسعودية يجتمعان قبل نهاية رمضان لتعزيز المصالحة

تعهد وزيرا خارجية إيران والسعودية الاجتماع قبل نهاية رمضان لتنفيذ اتّفاق مصالحة ثنائيّة تاريخيّة وفق ما أعلنته الرياض ما يشير إلى إصرار البلدين على المضي قدما لتصفير المشاكل وطي صفحة من الخلافات.

وأجرى وزيرا الخارجيّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان محادثات هاتفيّة هي الثانية بينهما في أقلّ من أسبوع. و”جرى خلال الاتّصال مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتّفاق” الذي تمّ التوقيع عليه في الصين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة (واس).

كذلك، اتّفق الوزيران على “عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي”، وفق الوكالة التي لم تُحدّد زمانًا أو مكانًا للّقاء.

وكانت إيران والسعوديّة أعلنتا أنّهما ستستأنفان خلال شهرين علاقاتهما الدبلوماسيّة المقطوعة منذ 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين ما اثار ارتياح دول اقليمية لكنه عزز مخاوف دول مثل الولايات المتحدة واسرائيل.

وانقطعت العلاقات عندما هاجم محتجّون إيرانيّون البعثات الدبلوماسيّة السعوديّة في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيًّا معارضًا يُدعى نمر النمر.

ومنذ تلك الفترة تصاعد التوتر بين البلدين وتبادل الاتهامات بالاستهداف حيث اتهمت الرياض طهران بحث الحوثيين في اليمن على شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على الأراضي السعودية فيما اتهمت الحكومة الإيرانية الجانب السعودي بدعم المحتجين على خلفية مقتل الشابة الإيرانية من أصل كردي مهيسا اميني.

ويُفترض أن يُتيح التقارب الحاصل بين إيران والسعوديّة، إعادة فتح سفارتَيهما في غضون شهرين وتنفيذ اتّفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عامًا.

في 19 آذار/مارس، أفاد مسؤول إيراني بأنّ الرئيس إبراهيم رئيسي قبل دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لزيارة السعوديّة، وهي معلومات لم تؤكّدها الرياض.

وفي اليوم نفسه، قال عبداللهيان للصحافة إنّ البلدين اتّفقا على عقد اجتماع بين كبار دبلوماسيّيهما، وإنّه تمّ لهذه الغاية اقتراح ثلاثة مواقع لم يُحدّد أيًّا منها.

وكان مسؤولون سعوديّون قد أعلنوا أنّ اللقاء المرتقب بين الوزيرَين هو الخطوة التالية في التقارب المفاجئ بين البلدين.

وتعدّ إيران والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية. وقد تنطوي خطوة التقارب بينهما على تغييرات إقليميّة دبلوماسيّة كبرى.

ويعتقد مراقبون ان عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران ستكون له انعكاسات ايجابية على تهدئة التوتر في عدد من الساحات في منطقة الشرق الأوسط خاصة على الساحة اليمنية حيث يمتلك البلدان علاقات قوية مع طرفي النزاع.

ومؤخرا صعد الحوثيون حلفاء إيران من الهجمات في اليمن خاصة مع شن عملية عسكرية محافظة مأرب أوقعت عشرة قتلى من القوات الحكومية ومحاولة اغتيال مسؤولين بارزين في الحكومة الشرعية بطائرة مسيرة إيرانية الصنع في محافظة تعز في رسالة بان الوضع لا يزال متأزما.

 

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى