و داعا أيتها الأرض
و داعا أيتها الأرض … لم أملك نفسي حين قرأت ما وصلت إليه الصين من تقدم في صنع قنابل ذرية جديدة أقوى، لم أملك من أن أتساءل عما تعنيه هذه الأخبار المريعة ، فإذا أضفنا ما تبذله إيران من جهود في سبيل صنع القنابل الذرية فما عسانا نقول ؟
السؤال المخيف الذي يجتاح قلوبنا و أدمغتنا حيال هذه الأخبار هو : هل من الممكن أن نستخدم هذه القنابل الفظيعة ذات يوم في نزاع حربي عالمي كبير ؟
و ما مدى خطورة مثل هذا النزاع لو تحول إلى حرب عالمية ؟ فإذا أضفنا إلى هذه المخاوف الأخبار المقلقة عالميا عن إزدياد درجة الحرارة في مناخ الأرض فهل من الممكن إيقاف هذه الزيادة مع فساد المناخ العالمي في سياق الفساد المتزايد و معا مع أنشطة الصناعة في العالم أجمع ؟!
و ماذا نصنع مع الأوبئة الخطيرة مثل الوباء الذي يسمونه حاليا ” كورونا ” المستمر منذ عامين في قتل البشر ، هل من الممكن إيقاف هذه المخاطر حقا أم أنها تتفاقم مع مجرى الأخطار التي تصاحب حركة التطور البشري في الصناعة من تسميم المناخات الفاسدة أصلا مع تجدد الاوبئة الخطيرة !..
لو جمعنا كل هذه المخاطر التي تتفاقم في العالم أجمع فما مصير حياة البشر و هل في إمكان البشر فعلا إنقاذ الأرض مما يهددها؟
ياله من سؤال مخيف حقا في الإجابة عليه إذ نجهل فعلا حتى الأن كيف نوقف هذه الأخطار عند حد ليسمح ببقاء كوكبنا العزيز حيا و قادرا على الإستمرار في حفظ الحياة إلى الأبد أم أن الأرض سوف تنضم إلى الكواكب الأخرى المحيطة بالشمس و التي توحي كلها بأنها كواكب خاوية من كل أشكال الحياة ..هل نودع الأرض منذ الآن أم ننتظر سنين أخرى قد تطول مسافة معينة غير أن هذه المسافة الزمنية مهما طالت – كما يبدو – سوف تتوقف مع عجز البشر عن مقاومة فساد بشري وكوني ينتهي أخيرا بزوال الحياة فما العمل حيال كل هذه الظروف التي تهدد البشر الذين ظلوا يساهمون بزوال الحياة .. هل يستحق البشر نعمة الحياة إذا ما ظلوا يسيئون إليها ؟..