يوميات ناقصة | حياةُ الوحيدين (نزيه أبو عفش)

 

نزيه أبو عفش


الوحيد ، إذْ هو وحيدٌ تماماً ،
يتنصّتُ باستمرار
ليَطمئنَّ إلى أنّ ساعةَ البندول الطنّانةْ
لا تزال تعمل.
الوحيد ،
إذْ هو لا يزال متورّطاً في حياةِ الوحيدينْ،
يريد أن يطمئنْ
إلى أنّه ليس وحيداً بالمطلق.
الوحيد في حاجةٍ إلى ما يَحْلُمهْ .
الوحيد في حاجة إلى ..صوتْ.
4/2/2011

المَأمَن

كلما أبصرتَ طائفةً تجتمعُ على «كلمةِ حقّ»
تأكّدْ من أنّكَ «أنت» ستكون الذبيحةْ.
إذن: لا تقبلْ بأقلّ مِن أنْ تكون وحيداً.
أن تكون وحيداً
وحيداً بلا سندٍ ولا عقيدة ولا رفيقْ:
تلكَ هيَ بطولتُكْ.
أسوأُ ما يمكن أن تفعله نَعْجةْ:
البحثُ عن مَأمَنِها داخل القطيع.
4/2/2011

ما لا يجب نسيانه

في معاركِ الحياةِ الطاحنَةْ
المعاركِ التي لا يخرجُ حيّاً منها
إلاّ مَن كُتِبَ له ألاّ يكون ميْتاً،
تَذَكّرْ ما لا يجبُ نسيانُه أبداً :
لا تُشهِرْ سلاحكَ على خائفْ!
لا تؤذِ نادماً!
لا تُبْدِ سعادتكَ في وجهِ مَن يتوسّل ويبكي!
و..أولاً وقبل كلّ شيء:
خذْ بيدِ أعدائِكَ حين يَسقطون!
4/2/2011

 

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى