5 نصائح مهمة للتغلب على الجوع و الإرهاق في رمضان
الإرهاق والشعور بالجوع من أكبر التحديات التي تواجه المسلمين في جميع أنحاء العالم خلال شهر رمضان. خاصة داخل البلدان الإسلامية الحارة أو التي تكثر فيها ساعات الصيام لتصل إلى 18 و 19 ساعة يومياً. وبغض النظر عن أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب أمر منهك. ولكن هناك الكثير من العادات السلبية التي يفعلها الكثيرون تؤدي إلى تعميق الشعور بالإرهاق والجوع. فعدم الحصول على فترة كافية من الراحة والنوم خلال الليل. أمر من شأنه الفتك بالحالة المزاجية والعقلية للإنسان. وتعريضه للإرهاق البدني والعقلي بشكل مضاعف في أثناء فترات الصيام الطويلة خلال ساعات النهار الصيفية. وبجانب إهمال الحصول على الراحة الكافية ليلاً، فإن الإكثار في تناول الطعام المقلي والحلوى بالإضافة إلى النشويات والمشروبات الغازية بدلاً من المياه ومنتجات الألبان، في الفطور والسحور تتسبب في وضع الشخص داخل حالة من انعدام التوازن. فهو يشعر بالجوع والعطش الشديد على الرغم من تناوله كميات كبيرة من الطعام. وفي الوقت نفسه يشعر بحالة قوية من الإرهاق البدني والذهني!
ولهذا وحتى تتكيف مع طبيعة الصيام لساعات طويلة وفي أجواء حارة وتحقق التوازن بين الصيام والكفاءة في العمل. وانضباطك النفسي. وتقلل من الشعور بالجوع و الإرهاق في رمضان . فإن التقرير التالي سوف يقدم أهم النصائح التي تساعدك في تحقيق تلك الأمور
1- تحسين التنفس
تلعب عملية التنفس دوراً مهماً ومحورياً للغاية في زيادة قدرة التحمل واحتفاظ الجسم بالطاقة إلى أطول فترة ممكنة؛ فكلما ازدادت نسبة الأكسجين داخل الدم والجسم تعززت القدرات البدنية للإنسان بسبب طرد نسبة أكبر من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في الشعور بالإرهاق والتعب.
فعدم الحصول على نسبة جيدة من الأكسجين من الأمور لا تتسبب بالإرهاق بالنسبة للعضلات فحسب بل للأجهزة الحيوية بداخل الجسم وقوة وكفاءة عضلة القلب.
وهناك 3 خطوات مختلفة من التنفس التي يمكن التدرب عليها في أثناء ممارسة النشاطات اليومية العادية قبل شهر رمضان لتحسين عملية التنفس، وهى غلق الفم مع محاولة التنفس بواسطة الفم، ثم التنفس بعمق، وأخيراً محاولة التنفس ببطء من خلال الأنف.
2- ممارسة التمارين الرياضية
بكل تأكيد لا يوجد أي تعارض بين ممارسة التمارين الرياضية وشهر رمضان، بل على العكس تماماً فالشهر الفضيل فرصة ذهبية لفقدان الوزن الزائد وتعزيز الأداء البدني والرياضي وحرق المزيد من الدهون.
وحتى إن لم تكن رياضياً فنحن ننصحك بتجربة بعض التمارين البسيطة كالمشي، وذلك بعد صلاة التراويح؛ لأن بذل المجهود العضلي لا يساعد في الحفاظ على الوزن فقط، بل يعزز من قدرة الإنسان على النوم بكفاءة ويرفع من معدلات حرق الدهون بداخل الجسم.
ولا تقتصر فوائد ممارسة التمارين الرياضية عند هذا القدر. فالانتظام لعدة أيام فقط يعزز من القدرات الجسمانية والعقلية على تحمل المجهود الذي يتطلبه الصيام.
3- النوم
لا تقاس كفاءة النوم خلال شهر رمضان بعدد ساعاته، بل بجودته والأوقات التي يحصل فيها الإنسان على الراحة. فالحصول على ساعات طويلة من الراحة أو النوم في أثناء شهر رمضان لها مفعول عكسي. وتسبب للجسم معاناة كبيرة من التعب والإرهاق.
لذلك يجب الحرص على أن تنحصر ساعات النوم في الفترة ما بين الساعة الـ10 مساء وقبل وجبة السحور. ويتم أخذ فترة راحة أخرى في الوقت الممتد ما بين صلاة الظهر والعصر.
4- احذر من عقلك!
خلال نهار رمضان يجب ألا تترك لعقلك مساحة حتى يفكر في الطعام أو الشراب. أو يرسل لك علامات الإرهاق البدني أو الذهني. فأوقات الفراغ في شهر رمضان خطرة للغاية..
لذلك قضاء الوقت في إقامة الفرائض أو ممارسة إحدى الهوايات البسيطة والجلوس برفقة العائلة أو الانخراط في أحد الأعمال النهارية الخيرية التطوعية من أفضل الخطوات على الإطلاق. لقتل الوقت وتجنب أي فرصة يذكرك عقلك خلالها بالإرهاق والجوع.
5- ابتعد عن الكافيين
يجب الابتعاد عن مشروبات الطاقة، مع تجنب الإفراط في تناول القهوة والشاي بسبب الكافيين الذي يعمل في التأثير بشكل سلبي على نسبة السوائل بداخل الجسم، وهو ما يعرض الصائم لحالة شديدة من العطش والجفاف.
كما يمكن أن يؤدي شرب الكافيين باختلاف مصادره إلى حالات الأرق والمعاناة من اضطرابات النوم خلال الليل، وهو ما سيتسبب بالتأكيد بحالة من الإرهاق الشديد خلال نهار رمضان.
وبالطبع شرب المياه بكثرة، خلال الفترة التي تقع بين الإفطار والسحور، هو دائماً الحل السحري للحفاظ على رطوبة الجسد والإبقاء على انتعاشه خلال ساعات الصيام.