الانهيار في لبنان دخل مرحلة الخطر

اندلعت الحرب الكلامية مجددا بين “حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”. وتبادل نواب من الحزبين الاتهامات بالفساد وتدمير البلاد عبر توتير وعبر بيانات حزبية . ليزداد المشهدفي لبنان قتامة.

رغم دعوة التيار الوطني الحر في لبنان مناصريه إلى وقف التراشق الإعلامي مع حركة أمل. إفساحاً في المجال أمام السيد حسن نصر الله للنجاح في مسعاه الحكومي”.

ومن جهتها، طلبت حركة أمل في لبنان من مناصريها وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع التيار الوطني الحر، الا ان التوتر بين الجانبين ما زال مستمرا.

انفجار الشارع بسبب الأوضاع الاقتصادية

ترافق ذلك مع انفجار الشارع بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية. واقدم المحتجون على اغلاق الطرق في عدد من المناطق اللبنانية. كما أغلقت المحال التجارية في صيدا جنوبا وطرابلس شمالا بسبب الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية حيث وصل الدولار الواحد الى 18 الف ليرة.

اقتحام محتجون مؤسسات حكومية في صيدا

واقتحم محتجون مؤسسات حكومية في صيدا، وقطعوا الطرقات في المدينة. بينما تحول المشهد الى العنف في طرابلس، وقام عدد من المحتجين باقتحام الباحة الخارجية لمصرف لبنان في المدينة فيما عملت عناصر الجيش اللبناني المنتشرة في المكان على منعهم من دخول المصرف”.

كما حاول المحتجون اقتحام منزل نواب في البرلمان. وأصيب اثنين من قوات الامن في طرابلس، بقنبلة ألقاها مجهولون على العناصر العسكرية أمام مخفر التل في المدينة.

كما أصيب عدد اخر من قوات الامن في الاشتباكات مع المتظاهرين الذين سقط منهم بالمقابل عدد من الجرحى.

وقام عدد من المحتجين بالتجمع أمام السرايا ورشقه بالحجارة، وألقوا مواد حارقة على الباب الحديدي لمدخله وأضرموا النار فيه.

رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي دعا الى عقد لقاء طارئ

وأمام حشد بلدي نقابي وسياسي طرابلسي دعا رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي. الى عقد لقاء طارئ لتدارس سبل مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية .التي يعانيها أهالي طرابلس ومدن الفيحاء الذين يكابدون كسائر اللبنانيين ظروفا صعبة غير مسبوقة في توفير السلع الأساسية.

ورأى كرامي أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإن ذلك سيؤدي الى كارثة اجتماعية .قد تهدد الاستقرار العام . وتنذر بانتشار مظاهر الفوضى بكل إشكالها في المجتمع” واتفق المجتمعون على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة وعلى مراقبة ومواكبة تطور الأوضاع والأزمات لاتخاذ التدابير الممكنة لمواجهتها.

أزمة الوقود في لبنان دخلت منعطفا خطرا

ودخلت أزمة الوقود في لبنان خلال الأيام الماضية منعطفا خطرا. بسبب إقفال معظم المحطات بينما المفتوحة منها تصطف عليها طوابير السيارات لساعات طويلة.

ورفعت السلطات سعر دعم البنزين وفتحت اقترضت من مصرف لبنان لحل الازمة التي من المتوقع ان تشهد انفراجة بداية الأسبوع.

وفشل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في أكتوبر. من تشكيل الحكومة ملقيا اللوم على رئيس الجمهورية، الذي بدوره اتهم الحريري بالانتقاص من صلاحياته الدستورية.

ويقود حزب الله جهودا حاليا لحل الازمة الحكومية، ويعول اللبنانيون على حكومة جديدة تقوم بالإصلاحات المطلوبة دوليا ليتمكن لبنان من الحصول على المساعدات.

صحيفة رأ ي اليوم الألكترونية