أنسام صيفية

بيولوجيا الجمال، أو ” علم إحياء” الجمال

شوقي بغدادي

في معظم سلالات الحيوانات يقترن الجمال دوما بالقدرة على الإنجاب و القدرة على التكيف مع الشروط القاسية ، المتحكمة بحياة كل نوع ، و لا شك أن الجمال يتغير مفهومه بين شعب و آخر و بين ثقافة و أخرى و لكن هناك مجموعة من التجارب تؤكد على ان هناك مقاييس عديدة متفق على ضرورة تواجدها في الإنسان الجميل لدى معظم الناس .

قال مثلا بعض المشككين بأن مرد ذلك يعود إلى أن المجلدات و التلفزيون تطرح أن حظ الجمال العالي هو أوروبي غير أن تجارب علماء النفس .تقول أن الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ينجذبون نحو صور الجمال ذاتها التي ينجذب إليها الكبار البالغون مع أن هؤلاء الصغار لم يشاهدوا تلفزيونا و لم يقرؤا مجلة

هناك العديد من مقاييس الجمال الأساسية في الإنسان و الحيوان معا ، و منها التناظر أو ما يسمى بالتناسب معا ، أي أن تكون العين كبيرة مترافقة مع أنف كبير و مع وجه كبير و العكس صحيح .

غير أن من المدهش حقا هو أنه عندما يتم الإنتقال بين الجميل الواقعي إلى الجميل الخرافي – أو الفانتازي – فلا بد من أن تكون هناك نسبة صحيحة عادة و غير محققة في هذا الجمال .الخيالي المعروض عليهم أو الذكر عادة هو الذي يتحايل على الأنثى لكي يدخل عضوه في رحم الأنثى و خاصة إذا كان الشاب جميلا .

و الإنسان الجميل عادة يحبه الناس فورا و يسهل عليه جمع النقود مثلا ، لأن جميع من يكونون حوله يحترمونه كما لو أنه جدير فطريا بهذا الإحترام .

( مترجمة بتصرف )

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى