سؤال بلا جواب !
سؤال بلا جواب !…لكم سألت نفسي كيف ظهرت على الأرض كلّ هذه المخلوقات في البراري كما في البحار ؟ و هذا ” الإنسان ” كيف نجد في صدر الذكر حلمتين نهدين لا وجود لهما؟ و فيم وجوه الرجال حافلة بالشعر و النساء لا شعر في وجوههن في حين يتشابه الجميع بالشعر لدى الذكور و الإناث في شعر ( العانة )في أسفل البطون لدى النوعين ؟
لا أدري كيف إحتشدت كل هذه الأسئلة حتى و أنا أراقب الطيور تتجول فوق رأسي ؟ كيف ظهرت هذه المخلوقات قبل آلاف آلاف السنين على الأرض حين كانت أرضنا كوكبا تغمره البحار من كل جانب ثم مع الزمن تغيير المشهد حين برزت اليابسة ببعض الجبال و السهول في قارات محاطة بمياه البحار و إذ ببعض المخلوقات تظهر من خلال الماء بأشكال متنوعة زاحفة على البراري طائرة في الفضاءات ؟
مشهد عام خارق للمخلوقات في الماء و خارج الماء ؟ فما هي بعد كل هذه التغيرات ظاهرة “الحياة ” على كوكب الأرض فقط في حين ظلت الكواكب الأخرى التي تحيط و تدور مثل “الأرض” خالية من ” الحياة ” ؟!
كل هذا المزيج من الأفكار و الرؤى اشتعل في رأسي و فاضت في كياني الأسئلة التي لم أظفر بالأجوبة المفسرة لها .فما سرّ هذه الظاهرة العجيبة التي نسميها الحياة ؟.. و هل هي باقية على أرضنا إلى الأبد ؟ و لماذا الأرض وحدها – كما يبدو – و ما هو المغزى الحقيقي لهذه الظاهرة في هذا الكون العجيب ؟!
سؤال عميق جدا ، و ما يزال يسيطر على البشر من دون أن يدركوا أبعاده و أسراره !..فيا إلهي .. هل أنت الكون ذاته أم الكون مخلوق و أنت الخالق؟..
ثمة من يقول من الفلاسفة أو المتصوفة مثل الشيخ الصوفي الشهير ” محي الدين بن عربي ” فيما سماه ” وحدة الوجود ” أي أن الكون هو المخلوق و الخالق معا في ظاهرة واحدة أم أن لهذا السؤال المحير جواب آخر ؟..