كارول الحاج: أبحثُ عن الكمال في عملي
كارول الحاج: أبحثُ عن الكمال في عملي…قبل أيّام، ودّعت ياسمينة المشاهدين الذين انتظروا لأسابيع ما ستؤول إليه حكايتها، بعد عرض المسلسل الذي حقّق «نسب مشاهدة عالية لم يسبق لها مثيل»، بحسب ما أعلنت «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال». العمل من تأليف مروان العبد، وإخراج إيلي معلوف، ويشارك في بطولته باسم مغنية وكارول الحاج ورندة الأسمر وفادي إبراهيم.
بالرغم من الملاحظات النقديّة على العمل، إلا أنّ بطلته كارول الحاج أدّت دوراً يعدّ من الأهمّ في مسيرتها، وقد أدخلها طوال أكثر من شهر، إلى بيوت جميع اللبنانيين. تقول الحاج لـ «السفير» إنّ «الدور باختصار كان جميلاً جداً ضمن قصة جميلة». نسألها إن كانت تنتظر عروضا مهنيّة مهمّة بعد النجاح الجماهيري للعمل، فتردّ: «لستُ بانتظار أي شيء، قد أبقى أياماً وشهوراً طويلة من دون أن أعمل، وليس باعتقادي أنَّ العروض ستنهمر عليّ بعد «ياسمينة». هذا ما اعتقدته بعد عرض مسلسل «مريانا» والنجاح الذي ناله واتضح أنَّني مخطئة، لذلك لم أعد أنتظر شيئاً، والمهمّ أنَّني سعيدة جداً بردود الأفعال التي لمستها من خلال الناس ومن مختلف الأعمار».
تقول الحاج إنّ العروض التي تتلقّاها قليلة، وتعزو الأمر لابتعادها عن المحيط الفني. «أحب الرقص وأحلم به، وبرنامج «رقص النجوم» في موسمه الثاني، حقّق لي ذلك الحلم. صحيح أنّ التجربة كانت قاسية وصعبة معنوياً وجسدياً، لكنها أمتعتني، وأحبّ أن أتابع في مجال الرقص خارج إطار برنامج ومنافسة».
وحول تكرار تجربة تقديم البرامج التي خاضتها مرتين، مرة من خلال تقديم برنامج «زوم إن» الذي يعنى بالسينما عبر شاشة «الجديد»، ومرة من خلال تقديم «سوبر ستار إكسترا» عبر شاشة «المستقبل» تقول: «لقد قدّمت «سوبر ستار اكسترا» عن طريق الخطأ، وفي الحقيقة نسيت كلياً أنني قدّمته، لأنّ الأمور حصلت بسرعة، جرّبت واختبرت نفسي بشكل ارتجالي، واستمتعت بتلك التجربة، وفي حال عرض عليّ برنامج جميل ومهم ويظهرني بطريقة جميلة، سأفكّر بتكرار التجربة. وتجدر الإشارة أنَّني لا أرى نفسي مقدّمة برامج، بل ينصبّ طموحي وشغفي على التمثيل، وأعود لأكرّر أنَّه قد اعتدت على عدم انتظار عروض تمثيل، إذا عرض عليّ عمل جميل أفرح بالطبع، وفي حال العكس، لا أفكّر بالموضوع، خصوصاً أنّ وقتي مليء بمتابعة شؤون أولادي وبممارسة اليوغا والسفر».
ترى كارول الحاج أنّ الأعمال العربيّة المشتركة كانت مفيدة للدراما اللبنانيّة، وساهمت في تطوير الخبرات المحليّة. لكنّ المشكلة برأيها تكمن بأنّ «تلك الأعمال محصورة بأشخاص معيّنين». وتضيف: «الطريقة المتبّعة في العمل تجعل التركيز على أشخاص دون سواهم، ولا خيارات متاحة أمام المنتجين للاختيار». ولدى سؤالها عن دور النقابات الفنية في تحسين واقع الدراما والاستفادة من تصوير الأعمال المشتركة في لبنان تقول: «نحن نعيش في بلد غير طبيعي بكلّ ما للكلمة من معان، وخضّات المعيشة كثيرة ومتعدّدة، ووضع الدراما يشبه وضع البلد، لا يوجد عمل للجميع، وعدد الممثلين أصبح أكثر ممّا تحتاج السوق».
نسأل الحاج عن الانتقادات التي وجّهت لمسلسل «ياسمينة»، وما إذا كان لديها ملاحظات على أدائها للدور. تردّ: «لن أنتقد نفسي بشكل علني، ولكنَّني لست لطيفة مع نفسي، أحبّ دوماً أن أكون أفضل، وأنشد الكمال وما بالك بالكمال، وجلّ أمنياتي أن أقدّم عملاً جميلاً يصل إلى الناس، ويحظى بردود فعل جميلة وتليق به». أمّا لدى سؤالها عن أحبّ الأدوار إلى قلبها فتجيب أنّها تلذّذت واستمتعت بدورها في مسرحية «مجزرة» للمخرج كارلوس شاهين إلى جانب برناديت حديب، وفادي أبي سمرا، ورودريغ سليمان. «هو المسرح الذي يجعلني أعيش الدور بشكل تصاعدي وتكون المتعة مضاعفة، لا تقسيم للمشاهد كما يحصل في التلفزيون، وبالتالي لا تقسيم للمتعة».
تنتظر الحاج مزيداً من النضج الفني لتقوم بتجربتها المسرحية على صعيد الإخراج، في إطار المسرح التجريبي. «لست موهوبة بالكتابة، لكنني من الممكن أن أقوم بإخراج مسرحية في المستقبل». وحول المخرجين الذين تتوق للعمل تحت إداراتهم تقول: «هناك أسماء كثيرة لكنني أذكر منهم سمير حبشي وفيليب عرقتنجي الذي لم ألتق به يوماً، لكنّه يعمل من كلّ قلبه ويطوّر نفسه دوماً».
لا تحبّ كارول الحاج التكنولوجيا، ولا تحبّ أن تكون موجودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. «لا أحب أن يعرف الناس أخباري الخاصة، وبالتالي لا أحب معرفة أخبار غيري، ولست مغرمة بإظهار نفسي بعيداً من عملي، من هنا تمّ تأسيس صفحة عامة للمعجبين تعنى بعملي وليس لي أي صفحة خاصة بي لا من خلال «فايسبوك» ولا من خلال «تويتر». أحب أن يرى الناس عملي، وليس حياتي الخاصة من خلال الصور والأخبار».