بين الجيد و الرديء
بين الجيد و الرديء.. ما هي الرواية الجيدة ؟ الحق أنه ما من أحد إستطاع حتى الآن أن يجد التعريف الأفضل أو السحري كما يقول بعضهم، فمهما قيل هناك شيء مؤكد أن الرواية الجيدة ليست هي أبدأ التي نبقى إزاءها غير مبالين بها، و لهذا يجوز القول أن الرواية التي تصدمنا هي الأفضل و الحق أن الروائيين ليسوا وحدهم المدانين بأنهم لا ينطلقون في أحكامهم بشكل واضح مؤكد وكأنهم يسيرون دوماً على أطراف الطريق لا في وسطها و سوف ينحرفون نحو طريق أخرى أو بتعبير آخر أنهم يسيرون على أطراف الكلمات و ليس على معنى واحد ثابت .
إن الصحافة المكتوبة هي التي تستولي تقريباً على جميع الموضوعات الإجتماعية كما أن التلفزيون هو الذي يدعو الملهمين و الفاسدين أن يعبروا عن أنفسهم، غير أن الأدب المنشور هو الذي عليه أن يعيش على العشب و كأنه يعيش وسط الحيوانات الكبيرة المتوحشة .
ما من سؤال يطرح حول هذه الكتابة، ذلك أن ألوف الأعمال الكتابية إرتكبت ما يمكن تسميته “فضيحة ” كما حدث مثلاً مع النقاد المشاهير الذين أصدروا أحكاماً صريحة على العمل الروائي الشبيه بالفضيحة في أوروبا و لم يجدوا في بلادهم المتخلفة أعمالاً عربية شبيهة فعلاً بالروايات الفرنسية أو الإيطالية و غيرها..
يجدر بنا أن نقول لكل من ينادي بمنع الكاتب الصريح مع نفسه كما هو مع القراء بمنعه عن الكتابة ما دامت كتابته قد حققت المستوى المنشود للحقيقة كما هي فعلا …