أيهما أجمل الربيع أو الصيف ؟
ما أجمل عرس الطبيعة في أيام الربيع و كأن الطبيعة لا تعلن عن عرسها إلا إذا انقضى موسم البرد و لم يكن الجفاف يعلن عن ارتفاع الحرارة مثلها مع مجيء الصيف و كأن انسحاب الخفة و الجمال يعلن عن انتصار القسوة المرافقة لنشاط آخر في الطبيعة هو انحسار جمالها مقابل القسوة التي تعلن عن حضورها، و بأسلوب آخر لا جمال فيه كما في الربيع و كأن القسوة عنصر أقوى و أشد بحضوره بعد الربيع حتى ليتساءل الإنسان هل القسوة هي القانون الأبقى على عنصر الحياة مع ارتفاع درجات الحرارة و كأن الطبيعة تقول للإنسان إن الجمال مظهر خارجي لنضوج الطبيعة و بلوغها سن الرشد وكأن القسوة وحدها هي التي تعبر عن الوجود الأبلغ للطبيعة وهيهات أن القسوة تعني أن نشاطها من العطاء الكرم و بهذا التفسير لا تجد أقوى و أبلغ من الصيف الذي تنضج فيه الطبيعة لا بجمالها الربيعي بل بقسوتها و نضجها !
يا للهول حين يقترن الجمال بالشدة و العنف و القدرة على تغيير قوانين الطبيعة أن الجمال لا يبلغ أشده فعلاً إلا مع القسوة و العنف !
يا لها من حياة !!