آبل تطوي بلا رجعة حلم تصنيع سيارة كهربائية
العملاقة الأميركية تفاجئ الوسط التقني بإعلان تخليها عن مشروع طموح انطلق قبل عقد من الزمن،و هو تصنيع سيارة كهربائية من أجل اللحاق بمنافسيها في مجالي الذكاء الاصطناعي التوليدي وسماعات الواقع المعزز
تخلّت شركة “آبل” عن طموحاتها في تصنيع سيارة كهربائية، لتنهي بذلك مشروعاً شهد تقلّبات عدة منذ عشر سنوات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء.
وكان نحو ألفي موظف في الشركة المصنّعة لهواتف “آيفون” يعملون على هذا المشروع الذي أبقته الشركة طيّ الكتمان، بحسب وكالة “بلومبرغ” التي كانت أوّل وسيلة إعلامية تورد المعلومة نقلاً عن مصادر لم تذكرها.
وببسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فإن “أبل” كشفت عن تخليها عن مشروع السيارات الكهربائية، في مذكرة داخلية، الثلاثاء، مما فاجأ العاملين على المشروع..
وسيُعاد تكليف قسم كبير من هؤلاء الموظفين لتصميم ونشر أدوات خاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
وذكرت بلومبرغ أن المسؤولين في “أبل” أخبروا الموظفين أنه سيتم البدء في إنهاء المشروع الذي أبقته الشركة طيّ الكتمان، وأن العديد من الموظفين في الفريق الذي يعمل على السيارة المعروفة باسم “إس بي جي”، سيتم نقلهم إلى قسم الذكاء الاصطناعي، وسيركز هؤلاء الموظفون على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تُعد بمثابة أولوية رئيسية متزايدة للشركة.
خيبة أمل محدودة
ويشكل هذا القرار انتكاسة للشركة، بحسب بلومبرغ، لأن قيمة المشروع كانت تبلغ “مليارات من الدولارات” و”كان من شأنه أن يُدخِل آبل إلى قطاع جديد لها”.
بدأت “آبل” العمل على تصنيع سيارة كهربائية في العام 2014، آملة في تصميم سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل ومزوّدة بنظام ملاحة يعمل بالصوت.
التخلي عن هذا المشروع الذي كان من المتوقع أن يدر المليارات من الإيرادات على شركة “أبل”، والذي طالما كان حلما للشركة، يعكس تحول الرهانات إلى أداوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، واللحاق بالمنافسين، حيث استحوذت روبوتات الدردشة من “أوبن إيه أي” و”غوغل” على اهتمامات المستهلكين والمستثمرين.
وقال المحلل من شركة “ويدبوش” دان ايفز إنّ القرار يعدّ “خيبة أمل محدودة لأنّ الاعتقاد السائد مع تخصيص ألفي موظف للمشروع في كوبرتينو (المقر الرئيسي للشركة)، آبل كار كانت لا تزال منتظرة على المدى المتوسط”.
في المقابل، رأى أن القرار يعني أيضاً أن آبل “ترّكز على تسريع وتنفيذ استراتيجية واسعة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي ضمن بنيتها… وهو ما يشكل قرارا صائبا للشركة في المستقبل”.
ولم تقرّ “آبل” مطلقاً بشكل علني أنها تعمل على ابتكار سيارة ذاتية القيادة بدون عجلة تحكّم، مع أنّ وسائل الإعلام كانت سربت هذه المعلومة منذ سنوات.
ولم ترد الشركة عندما حاولت وكالة فرانس برس التواصل معها.
ميدل إيست أون لاين