تحليلات سياسيةسلايد

حزب الله ينعى هاشم صفي الدين بعد تأكيد استشهاده في غارة اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

نعى حزب الله الأربعاء رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفا لحسن نصرالله، مؤكدا أنه قضى كما سلفه، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الحزب في بيان “ننعى… قائدا كبيرا وشهيدا عظيما على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين”:

وتابع أن صفي الدين التحق “بأخيه شهيدنا الأسمى والاغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (…) كان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب”، وقدّم “جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة”.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد ليل الثلاثاء “القضاء” على صفي الدين في غارة جوية “قبل ثلاثة أسابيع”.

وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة اكس، “يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله”، مشيرا الى أن الضربة أدت إلى استشهاد “علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم”.

وكان مصدر رفيع في حزب الله أفاد وكالة فرانس برس في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر بأن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين منذ سلسلة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في اليوم السابق.

وبعد استشهاد حسن نصرالله بغارات إسرائيلية على الضاحية في 27 أيلول/سبتمبر، تردد اسم صفي الدين كمرشح الأبرز لخلافته بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة للحزب، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله، وموقعه على رأس المجلس التنفيذي المشرف على الهيكلية التنظيمية للحزب.

أكمل صفي الدين الذي كان يبلغ الستين من العمر، دراساته الدينية في مدينة قم الإيرانية، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي استشهد بضربة أميركية في بغداد في العام 2020. ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب حزب الله في الجمهورية الإسلامية.

وكان هاشم صفي الدين من الرعيل المؤسس لحزب الله عام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي منذ 1994.

وكان يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة “الإرهاب”. وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية “للإرهاب”.

ووجهت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الضربات القاسية الى الهيكلية التنظيمية للحزب، كان أبرزها اغتيال نصرالله، إضافة الى عدد من القياديين العسكريين المخضرمين.

ولم يعلن الحزب بعد انتخاب خلف لنصرالله. وأكد نائب الأمين العام نعيم قاسم في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أن الأمر سيتم “وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الانجاز”، مشددا على أن الحزب تخطى “الضربات الموجعة” وملأ كل المواقع القيادية الشاغرة.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى