داعش يرفع وتيرة انتاج الأسلحة الكيميائية
أفادت صحيفة “ذي تليغراف” البريطانية نقلاً عن مصادر محلية في مدينة الموصل بأن تنظيم “داعش” يختبر غاز الخردل بالإضافة إلى غاز الكلور على رهائنه في سجون سرية. وقالت الصحيفة البريطانية إن التنظيم نقل مصانع الأسلحة الكيماوية ومقرات عملياته إلى المناطق السكنية، لتفادي الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن “داعش” الذي يسيطر على مدينة الموصل منذ عامين، يسعى لإنتاج وتصنيع أسلحة كيماوية بغية شن هجمات في سوريا والعراق ودول غربية. وأكدت أن التنظيم المتطرف يعتمد في عمليات إنتاج الأسلحة الكيماوية، وفق مصادر “ذي تليغراف”، على علماء عراقيين عملوا في برنامج التسليح العراقي سابقاً.
وكشفت الصحيفة أن قائد وحدة تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم، سليمان داوود العفاري، الذي اعتقلته قوة أمريكية في مارس آذار الماضي، هو من يمد الاستخبارات الأمريكية بمعلومات عن عمليات “داعش” الكيماوية.
وبينت تحقيقات لصحفيين محليين في سوريا والعراق، موثّقة بالصوت والصورة، أن “أبو شيماء”، عالم مختص عمل سابقاً في جامعة بغداد، وتولى إدارة وحدة إنتاج الأسلحة الكيماوية في تنظيم “داعش” خلفا للعفاري. وذكرت “ذي تليغراف” أن الصحفيين المحليين نقلوا عن عميل في “داعش” قوله إن الكلاب والأرانب نفقت إثر خضوعها لتجارب كيماوية في مختبرات التنظيم وسط منطقة سكنية.
هذا وأشارت التقارير إلى أن التجارب لم تتوقف على مستوى الحيوانات فقط وإنما طالت سجناء يحتجزهم التنظيم المتشدد في معتقل سري بمنطقة الأندلس في محافظة نينوى في الموصل. ووفقا لتقارير الصحفيين المحليين، فإن “داعش” استحوذ على كميات كبيرة من الكلور الصناعي ويسعى لإنتاج غاز الخردل، مضيفين أن التنظيم نجح في الاستحواذ على أسلحة كيماوية من مقرات القوات السورية الحدودية.
صحيفة ذي تليغراف