هذه الأعراض الصحية قد تتجاهلها لكنك ربما تدفع حياتك ثمناً لها..
كثيراً ما نظن أن صحتنا دائمة لنا، فنستهتر بها، معتقدين أننا سنظل دوماً بصحة جيدة، لكن ما إن يلمّ بنا داء غير معتاد نخاف ونركض وراء الأطباء ونبدأ في مراقبة صحتنا وملاحظة كل كبيرة وصغيرة.
كثيرة هي الأعراض التي لا تستدعي القلق، لكن من المفيد أن نعي أنه تقف وراء العوارض البسيطة أحياناً أمور صحية أكبر لا ينبغي تجاهلها ربما تدفع حياتك ثمناً لها ، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مؤخراً تحدثت الطبيبة د. إيفلين لوين لموقع Whimn الأسترالي النسائي تستعرض مجموعة أعراض قد تبدو ظاهرياً عادية، إلا أنها في الحقيقة قد تخفي وراءها حالات جدية تستدعي الانتباه والمتابعة الطبية.
هذه الأعراض الصحية قد تتجاهلها لكنك ربما تدفع حياتك ثمناً لها..
– ألم المعدة المفاجئ
رغم أن آلام المعدة أمر شائع وعرضي، إلا أن الطبيبة لوين قالت إن الألم إن فاجأك على حين غرة أو كان مبرحاً فعليك طلب العلاج فوراً، حيث قالت لموقع Whimn المذكور “أشياء كثيرة قد تسبب ألم المعدة، كالتهاب الزائدة الدودية والإمساك وانفجار الأكياس المبيضية وحتى انفجار الشريان الأبهر الأورطي (الذي هو الشريان الرئيسي في الجسم)”.
وأشارت الطبيبة إلى ضرورة الاتصال بالإسعاف فوراً في حال الشعور بألم مبرح بالأمعاء أو البطن، مهما كانت طبيعته.
وترى الطبيبة لوين أن من الأفضل فحص أي ألم يثير الريبة، حتى لو ثبت لاحقاً أنه لا غبار عليه. وتابعت: “كذلك إن عاودتك الأعراض ثانية بعدما زرت طبيباً فعليك مراجعة الطبيب من جديد، لأن الوقاية باكراً خير من الندم لاحقاً” وخير من أن تدفع حياتك ثمناً لها..
– اللهاث من دون سبب
إن بدأت باللهاث دون مبرر، فلا تتجاهل هذا العرض لأنه قد يدل على أمر جدي وراءه.
تقول الطبيبة لوين إن هذا العرض قد يشير إلى حالة مرضية تسمى الانسداد الرئوي pulmonary embolism، وتقول “من الشائع التعرض للانسداد الرئوي لدى من تتناولن حبوب منع الحمل أو من يجلسون دون حراك لساعات طويلة (مثل من يسافر جالساً في مقعده) أو من يدخنون أو من يسافرون جواً”.
وتقول الخبيرة الطبية إن ثمة أسباباً أخرى للهاث كالربو والالتهاب الرئوي ونوبات الهلع. وتنصح الطبيبة بطلب المساعدة فوراً في حال المرور باللهاث وضيق التنفس وإجراء فحص طبي فوري.
– أوجاع الرأس المفاجئة
بالنسبة للكثيرين تعد أوجاع الرأس جزءاً لا يتجزأ من حياتهم العادية، رغم أنه جزء مؤلم. وقد تتباين شدة هذه الأوجاع بين صداع خفيف إلى صداع نصفي حاد، إلا أن التعرض لصداع حاد مفاجئ هو أمرٌ يستدعي الانتباه.
تقول الطبيبة لوين “إن أُصبت بصداع حاد فجائي مؤلم جداً ولم يسبق لك أن شعرت بمثله قط، فقد يكون هذا نزيفاً في الدماغ يستدعي العناية الطبية العاجلة”.
– الظمأ الذي لا يروى
إن وجدت نفسك تعبّ الماء عباً أكثر من المعتاد، ومع ذلك ما زال عطشك لم يرتو. فلعل من الخير أخذ موعد عند الطبيب لإجراء فحص سريري.
تقول الطبيبة لوين إن لهذه الحالة اسماً علمياً هو العُطاش polydipsia والذي هو عرضٌ قد لا يأبه له كثيرون. رغم أنه قد يخفي وراءه الإصابة بمرض السكري.
تتابع الطبيبة “عندما ترتفع مستويات السكر في الدم كثيراً، فإن الجسم يأمر الكُلى أن تنتج المزيد من البول كي يتخلص من الغلوكوز الزائد، وهذا يؤدي إلى عطش شديد وتبول متكرر”.
تقول صحيفة الديلي ميل، إن معدل الإصابة بالسكري في أستراليا هو 280 شخصاً كل يوم. ولهذا تحذر من عدم الاستخفاف بهذا العرض حال المرور به. فقد يخفي وراءه مرض السكري دون علم المريض بذلك، وتقول الطبيبة لورين “عليكم إجراء اختبار غلوكوز الدم للوقوف على خطورة الحالة”.
– الضيق في الصدر أو الألم في الرقبة أو الفك أو الذراعين أو الظهر
من المعروف أن آلام الصدر قد تشي بنوبة قلبية. ولكن ثمة أعراض أخرى قد تدل على حاجة المرء الماسة إلى الرعاية الطبية الطارئة.
الطبيب د. جوزيف فريتز تحدث سابقاً إلى صحيفة الديلي ميل البريطانية. وقال إن للنوبة القلبية أعراضاً أخرى كالإرهاق غير المعتاد. وضيق النفس والسعال والشعور بالغثيان والقيء.
وقد تتباين هذه الأعراض بين الرجال والنساء. إلا أن المؤشرات المعتادة التي ينبغي البحث عنها هي ضيق الصدر. أو الضغط في الصدر والرقبة والفك والذراعين والظهر.
كذلك على الرجال أخذ الحذر لدى الشعور بالوهن أو التعرق البارد والشعور بالدوار، فهذه كلها أعراض ليست طفيفة، وأما النساء فقال الطبيب فريتز إنها تشمل قلق النوم وعسر الهضم والقلق.
ونصح الطبيب فريتز على ضرورة الوعي بأن كل نوبة قلبية تختلف عن الأخرى، وأن الأعراض قد لا تتفق حرفياً مع المألوف والمعتاد. وختم الطبيب فريتز بالتنويه إلى ضرورة الاستعانة بالمشورة والمساعدة الطبية في حال الشك.