آذاريات سورية
آذاريات سورية
آذار/ مارس 2012
لو قتلتُ شخصاً واحداً… لن أحكم شارعاً.
لو قتلتُ اثنين… لن أحكم حياً.
لو قتلتُ ثلاثة… لن أحكم مدينة.
ما فوق العشرة… لن أحكم بلداً.
16 آذار/ مارس2012
حين تصمت المدافع… يختفي الدوي، ويظهر الناس كأنهم ناطقون.
لكن الصمت المدوي الذي لا نسمعه جيداً هو… صمت الموتى.
كل هذه الأرجل على الأرض…
كل هذه الوجوه في الشاشات…
وكل هذا الغسيل على حبال الشرفات…
لا يعني عودة الحياة.
سورية عنق… وأيدي معانقيها مليئة بالسكاكين.
سورية فتاة… والمغتصبون ذكور معقدون.
سورية أوجدت الأبجدية الأولى، وكذلك البوط العسكري الأول.
سورية كتاب تاريخ مؤلف من الآلام… وقراؤه أميّون.
النظام سماها “سورية الحديثة” .
لكن “الأنقاض” صار اسمها الحديث اليوم.
أيتها البلاد… للأسف معظم عشاقك… برابرة.
21 آذار/ مارس 2012
المساواة… هي ألا تموت أم بالرصاص، وأخرى بسكتة الزمن.
المساواة… هي ألا تكون، في هذا اليوم على الأقل، أم ثكلى وأم مليئة أحضانها بهدايا أبنائها.
المساواة… هي ألا يعتنق أحد فكرة إسرائيلية تقول:
يجب نقل بكاء الأمهات من البيوت اليهودية إلى البيوت العربية.
المساواة… حلم ثقافي أكثر مما هو طبيعة بشرية.
23 آذار / مارس 2012
هناك حكمة في المفاوضات تقول:
على الفريقين المتفاوضين أن يقبلوا الغش في النبيذ على الطاولة.
وهذا يعني التنازلات.
أقترح على السلطة والمعارضة، أن يجتمعوا على ” ضرب” مته، بحضور كوفي عنان، بدلاً من “ضرب” المدافع… فالعبقرية ليست في الحروب… بل في المصالحات.
ثمة مشكلة:
البعض لا يشربون النبيذ.