كتب

صبحي حديدي يقدم أبجدية نقدية للغة درويش

عمر أبوالهيجاء

كتاب ‘مستقرّ محمود درويش: الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ’ كان منتظراً منذ سنوات بالنظر إلى انكباب صاحبه على دراسة شعر درويش وصداقته مع الشاعر الفلسطيني الراحل.

عن “منشورات دار الأهلية للنشر والتوزيع” في الأردن، صدر للناقد والمترجم السوري صبحي حديدي كتاب بعنوان “مستقرّ محمود درويش: الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ”. وكان منتظراً منذ سنوات بالنظر إلى انكباب حديدي على دراسة شعر درويش والصداقة التي جمعتهما في باريس.

كتاب “مستقرّ محمود درويش : الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ”

الكتاب يقع في 416 صفحة ويتوزع على ثلاثة أقسام. وفصوله تسعى إلى تلمّس “جردة” بخصائص فنّية لشعر درويش تنتمي إلى “أسلوبية عليا” غنائية وملحمية في آن. وأخرى أقرب إلى “وحدات فرعية” مستقلّة أو مشترَكة ذات حدود أضيق.

كما تتوخى متابعة سلسلة عريضة من الشؤون والوقائع والسجالات التي اكتنفت تجربة درويش وشخصه وشخصيته، خلال حياته وبعد رحيله. كما تتوقف عند بعض مخطوطاته، وكيف ومتى ولماذا يجنح إلى تعديلات، بعضها ثاقب أو مفاجئ أو محيّر.

والكتاب يقترح ما يقترب من “أبجدية نقدية” تعين في قراءة لغة درويش. ضمن حيثيات تفصيلية تخصّ حركة المعجم الشعري، وجدل الاتصال أو الانفصال بين القصائد الطوال والقصار أيضا. كما وديناميات الصورة الشعرية، والمهارات اللفظية، والعمارات الإيقاعية، ومعادلات الغموض والوضوح، والشبكات الدلالية، وما إلى ذلك.

ويقول حديدي. إن خلاصات كتابه تأمل في “استئناف قراءة درويش على ضوء مناهج نقدية عصرية، ومقاربات متعددة النظم، وأدوات تحليل جذرية التوظيف؛ لعلها تكفل ارتياد مزيد من آفاق إنصاف هذا الشاعر الكبير، الفريد والاستثنائي”.

الناقد صبحي حديدي

ونذكر هنا، صبحي حديدي ناقد ومترجم ومعلّق سياسي من سورية، تخرّج من جامعة دمشق، وتابع دراساته في فرنسا وبريطانيا. نشر العديد من الدراسات النقدية والأبحاث، خاصة في نقد الشعر والرواية، والتعريف بنظرية الأدب والمدارس النقدية المعاصرة.

من بين مؤلفاته الصادرة عن الدار الأهلية: “شعريات التعاقد العسير: ألق التجريب وأرق القراءة”؛ “زوال لا يزول: قراءة في شعريات باقية”؛ “إدوارد سعيد الناقد: آداب التابع وثقافات الإمبريالية“؛ “الرواية والتاريخ: وقائع الأرشيف ومجازات السرد”؛ “مصائر المخيّلة: بين قصيدة النثر والأقنوم الطروادي”.

كما صدر أيضا محمود درويش والملحمية الغنائية: 1992 ـ 2003″؛ إدوارد سعيد: النظرية النقدية وصورة الآخر”؛ قصيدة النثر العربية: تجارب التسعينيات”؛ “أرب الأدب: في سياسة المعنى ورسالة النصّ”؛ “شعريات التعاقد العسير: ألق التجربة وأرق القراءة”. هذا إلى ترجماته العديدة في الفكر والأدب.

ميدل إيست أونلاين

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى