أفكار خاطئة عن الزواج بعد سن الثلاثين
هناك العديد من الأفكار والتصورات الخاطئة عن الزواج بعد سن الثلاثين في المجتمعات العربية في الشرق الأوسط. وهي أن الإناث عند تخطيها سن الثلاثين فهي بدأت مرحلة العنوسة، وأن فكرة الزواج بعد الثلاثين وللإناث على وجه الخصوص، هو محفوف بالمخاطر في الشرق الأوسط، لذا يقدم الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة عن الزواج بعد سن الثلاثين ودحضها.
مخاطر الحمل بعد سن الثلاثين
تبدأ عملية إنتاج البويضات في الانخفاض لدى السيدات بعد بلوغهن الثلاثين، لكن هذا لا يعني أن هذه العملية ستتوقف فجأة، لذا يعد الحمل من الطبيعي جداً وغير المقلق بالنسبة للمرأة بعد سن الثلاثين.
بإمكان الرجل الإنجاب في أي عمر
يتأثر الرجل مع تقدمه بالعمر تماماً مثل النساء، فقد أظهرت دراسة حديثة أن الرجال بعد سن الأربعين تزداد لديهم مخاطر إنجاب أطفال مصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD.
الرضاعة الطبيعية عامل فعال لمنع الحمل
على الرغم من أن عملية الإباضة لا تحصل أثناء الرضاعة الطبيعية، إلا أنه قد يحصل حمل، حتى أثناء الرضاعة؛ فقد يعتاد الجسم بعد إرضاع الطفل لفترة طويلة، وتحصل حينها إباضة، وبالتالي يمنح المرأة فرصة الحمل مرة أخرى.
ولكن اتضح في بعض الدراسات أن الزواج بعد الثلاثين له الفوائد الأكثر من معتقداته الخاطئة.
في دراسة بجامعة «يوتا» الأمريكية، كشفت الإحصائيات أن نسبة الطلاق تنخفض في حالة الزواج بين عمر 28 و32، فيما ترتفع مرة أخرى في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات بمعدل 5% لكل سنة فوق سن 32.
وهذا بسبب النضوج الفكري والعقلي للزوجين وخاصة للمرأة باعتبارها أساس بناء الأسرة، وهذا يجعلها تمتلك فرصة أكبر على حل الخلافات والمشكلات الزوجية، وتبادل التفاهم والحوار، وهذه من الأسباب الرئيسية التي تقلل من نسبة حدوث الطلاق.
زيادة تحمل المسؤولية
تصبح المرأة بعد الثلاثين أكثر قدرة على تحمل مسؤولية الزواج المرهقة، سواء كانت مسؤولية الزواج الجسدية أو التربوية أو الاجتماعية، فهي تمتلك بهذا العمر إرادة أفضل وقوة أكبر، نظراً للتجارب العديدة التي مرت بها خلال عمرها.
اختيار صحيح لشريك الحياة
أشارت الإحصائيات أيضاً إلى أن زواج المرأة بعد الثلاثين من الخطط الناجحة التي تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع؛ لأنها تمتلك مهارات القدرة على اختيار شريك الحياة الصحيح، وهذا يكون نابعاً من خبراتها السابقة من البيئة المحيطة بها، ونابعاً من تجارب الآخرين الذين فشلوا من حولها.
واقعية وليس لديها أحلام وردية
جميعنا نعلم أن فتيات العشرينيات تتمنين الارتباط برجل وسيم ورومانسي. يشاركها أحلامها الوردية دون أن تتطلع إلى مشاكل الزواج وحقيقته المعقدة. وهذا لعدم نضوج فكرها وعقلها. بينما الفتاة فوق سن الثلاثين تكون أكثر واقعية. وتستبدل هذه الأحلام بواقع أجمل من أجواء المسلسلات والدراما.
قدرتها على حل الخلافات
من حسن حظك أن ترتبط بامرأة ثلاثينية؛ لأنها تكون أكثر قوة وذكاء في التعامل مع الأمور، والقدرة على حل الخلافات والمشكلات الزوجية مقارنة مع مثيلاتها العشرينية، وهذا لقوة شخصيتها التي تتمتع بها.
عدم تكرارها الأخطاء
المرأة الثلاثينية أيضاً تحاول بقدر الإمكان أن لا تكرر أخطاءها. بل إنها تحرص على التعلم منها. لأنها تدرك أن التفكير في الماضي لا يغير شيئاً. ولا فائدة منه. وهذا من الأمور العقلانية التي اكتسبتها من خبراتها في الحياة. لذلك فإنها لا تحاسبك عزيزي على أخطائك مرارًا. بل إنها سوف تفاجئك بتصرفاتها معك، وتنهض بك بسرعة. حتى تكون قادرة على الخروج من أزماتك بكل ذكاء.
حِسها العاطفي
تمتلك المرأة في سن الثلاثين ذكاءً عاطفياً حاداً يساعدها في نجاح علاقتها مع شريك الحياة.
جمالها الأخاذ
من الأسباب الرائعة التي تجعلك عزيزي تفكر بالزواج من المرأة في سن الثلاثين، هي جمالها الأخاذ المتكامل، حيث تصبح المرأة في هذا العمر أكثر جمالاً وجاذبية وذات إطلالة ساحرة مقارنة مع فتيات العشرينيات.
نجاح العلاقة الحميمة
كذلك زواج المرأة بعد الثلاثين يزيد من نجاح منظومة الزواج بشكل عام، نظراً لنجاح العلاقة الحميمة بشكل خاص، حيث تصبح المرأة في هذا العمر أكثر احتواء للرجل من الناحية العاطفية والحميمة، وتكون أكثر دفئاً وحناناً.