إلى أين يا كورونا ؟
أكثر من نصف عام مرّ على غزو فيروس كورونا الأرض بكامل بلادها من دون أن تتوصل أية دولة حتى الآن لتحضير لقاح فعال ضد هذا الفيروس العجيب الذي يقاوم بكفاءة عالية كل المحاولات هذه ، بل يبدو أن هذه الجائحة المريعة تستعد لهجمة جديدة تزداد فيها الإصابات إلى أعداد ضخمة أكبر من سابقاتها إذ تأتي الأخبار بأن عدد الإصابات في اليوم الواحد بدأ يقفز إلى مستويات مخيفة و خاصة في الدول الاوربية الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وروسيا و غيرها إذ وصل عدد الإصابات في اليوم الواحد إلى أكثر من عشرة الاف مصاب، وفي الولايات المتحدة إزداد عدد المصابين أكثر من عشر ألاف إذ وصل إلى أربع عشرة كما ازداد عدد الوفيات إلى المئات يومياً.
هذه الظاهرة المرعبة في تاريخ الأرض لا مثيل لها في هذا التاريخ لأنها أفظع من الكوليرا و الطاعون وغيرها إذ لم تستطع تلك الأوبئة أن تعيش أكثر من أسابيع أو أشهر قليلة في مقاومة الحملة الصحية العالمية في حين أن جميع مختبرات العالم لم تنجح حتى الان في إبتكار اللقاح المضاد لهذا الوباء الجديد فما تفسير هذا الوباء الطاغية الذي لم تستطع محاولات العلم الحديث كلها الحدّ من طغيان هذا الوباء حتى الآن ؟؟
إن الأرض كما يبدو حتى الآن لم تظفر بإيقاف هذا الوباء الجديد حتى أن علماء العالم أجمع بدأوا بالقول أن إيقاف هجمة هذا الفيروس الخطر معجزة وأن الأرض ستبقى معرضة يومياً إلى أن تخسر من سكانها عددا أكبر مع الزمن، وأن المطلوب كما يبدو هو إقلال السبعة مليار إنسان، وهو العدد الحالي لسكان الأرض، إلى خمس مئة مليون فقط في العالم أجمع وهو إتهام وارد في أكثر من اجتهاد بات معروفاً و قد ذاعت أخباره في الصحف والمجلات وأجهزة التواصل الإلكتروني، وأن هذه الحملة يقودها أكبر أثرياء العالم الذين يحاولون كما قيل التخفيف من أعباء السيطرة المالية على العالم بهدف تسهل أطماعهم في إحتكار ثروات الشركات التي يملكونها.
هل هذا ممكن وضروري في الوقت ذاته لإنقاذ الكوكب الذي نعيش فوقه من الخطر الذي يهدد بفقدان الحياة على سطحه قبل أن يتحول، بسبب تكاثر البشر وضخامة أعدادهم على العيش معاً، إلى كوكب جاف خالٍ من الحياة مثل الكواكب الأخرى المحيطة بالشمس ؟ّ!.