المعارضة الإسرائيلية تدفع باتجاه حكومة طوارئ
دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد اليوم السبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تشكيل حكومة طوارئ توكل لها مهمة “إدارة الحرب الجديدة” التي اندلعت إثر الهجوم الذي نفذته حماس وأسفر عن مئة قتيل والمئات من الجرحى.
وقال بيان صدر عن مكتب لابيد “التقيت للتو برئيس الوزراء نتنياهو وأبلغته أنه في حالة الطوارئ الحالية عليّ أن أضع كل الخلافات جانبا وأن نشكل معه حكومة طوارئ محترفة ومحدودة تتولى إدارة الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي أمامنا”.
وتابع “دولة إسرائيل في حالة حرب، لن تكون حرباً سهلة وقصيرة، ستكون لها آثار استراتيجية لم نشهد مثلها منذ سنوات عديدة، هناك خطر كبير في أن تتحول هذه الحرب إلى حرب متعددة الساحات”.
وأردف “يعرف نتنياهو أنه في ظل التركيبة المتطرفة والمختلة للحكومة الحالية من المستحيل شن حرب، تحتاج دولة إسرائيل إلى قائد سياسي محترف وذي خبرة ومسؤول لقيادتها”.
وقتل ما لا يقل عن 100 إسرائيلي وأصيب أكثر من 900 اليوم السبت، في هجمات صاروخية وتبادل لإطلاق النار داخل الأراضي الإسرائيلية، وفق إعلام عبري.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حركة حماس ارتكبت “خطأ كبيرا عبر شن حرب على دولة إسرائيل”.
وأفاد الجنرال الإسرائيلي راسان إليان الذي يرأس وحدة الشؤون المدنية في الأراضي الإسرائيلية إن حماس “فتحت على نفسها أبواب جهنم”.
وأطلقت إسرائيل على عمليتها اسم “سيوف الفولاذ”، فيما شهدت أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة بينها القدس الشرقية مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية أسفرت عن تسجيل 33 إصابة بينها إصابة حرجة، وفق ما أفادت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن “قواته تخوض معارك على الأرض ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء بالمظلات بحرا وبرا”.
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي “كانت عملية مزدوجة تمت من خلال طائرات شراعية عبر البحر والأرض”، مضيفا “نحن نقاتل في الوقت الحالي نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة… قواتنا تقاتل الآن على الأرض” في إسرائيل.
وأشار إلى أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة وكذلك شمال إسرائيل وعلى الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية المحتلة، متابعا “نحن نراقب جميع الساحات… ندرك أن هذا شيء كبير”.
ويأتي هذا التصعيد في اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في إسرائيل وبعد خمسين عاما على حرب أكتوبر 1973 التي قتل فيها 2600 إسرائيلي وبلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال ثلاثة أسابيع من القتال.