فن و ثقافة

الكتاب السوريون في حوار مع مندوب حكومة الإنقاذ

في خطوة نوعية بعد سقوط النظام السابق في سورية عُقد اجتماع بين مجموعة من أعضاء اتحاد الكتاب العرب بمن فيهم رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، وبين مندوبين عن حكومة الانقاذ هما الأستاذ محمود الحاج أحمد والأستاذ حسان فلحوط وجرى في  الاجتماع الحديث عن تصورات المرحلة المقبلة ودور المثقف والكاتب السوري في بناء سورية الجديدة .

وقد رحب الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد في بداية اللقاء بمبادرة الحرص على التشاور التي تجسدت في هذا اللقاء مؤكدا أن اتحاد الكتاب العرب هو جزء من المؤسسة الثقافية السورية والعربية وتضم أعضاء سوريين وعرب، وأشار إلى أن هناك أكثر من ألفي عضو في الاتحاد بين أعضاء عاملين وغير عاملين ومرشحين ومتقاعدين .

كما عرّف تاريخ الاتحاد باعتباره مؤسسة مستقلة في أدائها حتى على الصعيد المالي ، حيث أنه لايتلقى أي مساعدات مالية من الحكومة أو الأحزاب كغيره من الاتحادات بل يعتمد في تمويله على المشاريع الاستثمارية التي يجري توسيعها ويقوم الاتحاد في دورته الحالية بتكوين استثمارات إضافية في حلب واللاذقية بعد معاناة ومصاعب تم تجاوزها.

وأوضح الدكتور الحوراني أن للاتحاد صفة اعتبارية وله علاقاته الدولية والعربية وله فروع وجمعيات ومكتب تنفيذي ومجلس موسع وهو عضو في اتحاد الكتاب والأدباء العرب.

وبعد هذا التعريف الموجز باتحاد الكتاب تحدث الأستاذ محمود الحاج أحمد مندوب حكومة الانقاذ ، فحيا الحضور، واصفا الكتاب بأنهم أداة التغيير الحضاري ، وقال : نبارك للجميع بنجاح الثورة في سورية، وتمنى أن يكون هناك وقفة وحضور لكل كاتب.

وشدد الأستاذ محمود الحاج أحمد على أن حكومة الإنقاذ في سورية الحرة تحاول الاستفادة من كل الطاقات ، وتحدث عن تجربته في انحيازه للمعارضة قبل الثورة لأنه يعارض السياسات القائمة على القمع والإجرام موردا (سجن صيدنايا) كنموذج على السياسة التي انتهجت قبل الثورة.

وأكد الأستاذ محمود الحاج أحمد أنه كمواطن سوري حر يريد أن يرى الكاتب وهو يقوم بدوره في توجيه المجتمع والبيت مبينا أن الكتاب والناشرين كانت من الشرائح الأكثر مظلومية وقهرا في البلاد، وهي الأجدر بأن تقدم مواقفها الآن في المجتمع.

وقال : نحن أبناء بلد واحد، ولم يعد هناك مناطق محررة ومناطق نظام وعلى الجميع أن يكونوا خدما للخروج بهذا البلد إلى بر الأمان والمستقبل . وتحدث عن تجربة محافظة إدلب التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري فأكد أنها شهدت تطورا كبيرا لافتا نقلها إلى مصاف المدن الحضارية في أمنها وحضارتها وتنظيمها وحرية سكانها.

وقال أيضا  إن ثورتنا هي ثورة كرامة، ونحن في حكومة الإنقاذ نريد مساعدتكم ومساعدة الجميع ، موضحا أن رئيس الاتحاد وكل الأعضاء لن يقول لهم أحد مايضرهم ويعطل أعمالهم إلا إذا كانت يد أحدهم ملطخة بالدم.

ثم جرى حديث موسع استمر أكثر من ساعتين بين الأستاذ محمود الحاج أحمد مندوب حكومة الانقاذ وبين الكتاب المشاركين في الاجتماع كالأرقم الزعبي ، ورياض طبرة ، وجهاد بكفلوني وفلك حصرية وعماد نداف وأيمن الحسن ونصر محسن وسليم بركات والدكتور أحمد علي حسن وزياد السودة وآخرين.

وشمل النقاش آليات العمل القادمة ودور المرأة وأشكل التعامل مع دورها الاجتماعي وحرية الرأي والإجراءات التي اتخذها الاتحاد بعد التاسع من الشهر الحالي ، وفي ردود  مندوب حكومة الانقاذ شرح الموقف من كثير من المسائل محرصا على أداء الاتحاد وضرورة مساهمته في المرحلة القادمة وعلى مسؤولية كل كاتب تجاه بلده في المرحلة الجديدة.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى