خواطر في حب القاهرة.. رحلتي إلى المحروسة’ مؤلف جديد للكاتب …
عن منشورات الفوانيس المغربية صدر للقاص والناقد السينمائي المغربي المقيم بهولندا فؤاد زويريق كتاب جديد موسوم بـ”خواطر في حب القاهرة.. رحلتي إلى المحروسة”، الكتاب عبارة عن تجارب ومواقف عاشها الكاتب أثناء رحلاته إلى مصر وبالضبط إلى القاهرة.
حاول الكاتب من خلال هذا العمل عكس تفاصيل وجزئيات المجتمع القاهريّ بمختلف مكوناته وعوالمه، عبر سردها كحكايا تارة، ورسمها كلوحة تارة أخرى، لوحة بأبعاد واقعية يغوص في معانيها المتفرج، ويقرأ ملامحها القارئ.
عن فكرة تدوين هذه الرحلة يقول الكاتب في مقدمة كتابه (فكرة الكتابة وتدوين رحلتي إلى القاهرة، لم تراودنِي قط، ولم أفكر بها حتى، لكن وبما أن مدينة القاهرة ليست ككل المدن، ورحلتي إليها ليست ككل الرحلات، فقد عدت منها محملا ليس بالذكريات والصوّر فقط كعادتي عند زيارة باقي البلدان والبقاع، بل بوصايا ورسائل ومشاعر وتجارب عاهدت نفسي بإبلاغها وايصالها للكل).
وعن سبب اختياره لمدينة القاهرة كموضوع لكتابه يقول (شكلت لي القاهرة منذ الطفولة تلك العوالم الساحرة المتشعبة، الممتدة والعابرة للحدود إلى درجة أنني كنت أربط مصر بالقاهرة والقاهرة بمراكش، مُزيحا عن جهل طفولي كل تلك الدول الأخرى المجاورة للمغرب من الخريطة، ودون اعتبار للمدن المصرية الأخرى التي لم أكن أعرف منها بجانب القاهرة سوى الاسكندرية… تبلورت صورها في مخيلتي، وأضحت أكثر حضورا في فكري من غيرها، صور تجاوزت الزمن لتحلق بين الحاضر والماضي في تناغم جميل ومذهل، صور جعلت من سؤال الهوية يتلاشى وقضية الإنتماء تتجاوز).
يتضمن الكتاب بين دفتيه خمسة وعشرين عنوانا مختلفا، وكل عنوان يتناول عنصرا من عناصر الحياة في القاهرة أو يصف جزءا عمرانيا من المدينة نفسها فعلى سبيل المثال هناك (صباح القاهرة، ليل القاهرة، نيل القاهرة، كُبري قصر النيل، ميدان طلعت حرب في القاهرة، لقطات ومشاهد من حارات القاهرة، “شيّال العيش” في القاهرة، المقاهي في القاهرة، المرأة المصرية، اللهجة المصرية، وصلات الردح المصري، المطبخ المصري…) .
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإصدار هو الإصدار الرابع للكاتب بعد ثلاث إصدارات أخرى هي “طيور عابسة” سنة 2009 / مجموعة قصصية، “خطاب الصورة.. المتخيل والواقع” سنة 2010/ كتاب في النقد السينمائي، و”وجوه من السينما المغربية: جزء خاص بالمخرجين” سنة 2012 / كتاب سينمائي).