رفعت الجلسة … محكمة !!!!!!!
رفعت الجلسة … محكمة !!!!!!! من المسلي أن ينشغل العالم كل فترة بقصة جديدة … لتصبح هذه القصة ترند المرحلة .. حديث السوشيال ميديا ، اهتمام العوالم الافتراضية. قصص متنوعة .. تأخذ ابعادا قريبة .. بعيدة متوسطة وتطرح تساؤلات وتحليلات واشارات استفهام … ينشغل بها العالم الازرق ..والتيكتوك والانستا….وووو
تجعلنا نتابع .. نهتم، ونعيد النظر .. نقيم .. نستنتج ..
قصص حياتية .. لا تمسنا بشكل مباشر ولكنها تقتحم حياتنا بشكل مؤثر وتجعلنا نتفاعل ..واكثر ما يشدنا تفاعلات الاخرين مع هذه الاحداث ، فمنهم المهتم .. وغالبيتهم الناقد والمتفلسف .. وبعضهم المستسخف ..
تعليقات وتحليلات منها مسلية .. ومنها المسيئة المؤذية.. بعضها مضحك .. واخرى مستفزة .. ولكن بالتأكيد مفيدة لانها بلحظة ما تضع كل قناعات وثوابت البشر على المحك.
اليوم .. تفتح المحاكمة التي نتابع احداثها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الممثل المشهور جوني ديب ممثل فيلم ((القرصان)) وزوجته آمبر الباب على مصراعيه ليعيد ملف العنف ضد الرجل والذي كان في غياهب التناسي والضياع على ساحات النقاش والتقييم والواقع ..
فنحن في زمن باتت فيه اصوات السيدات تعلو وتعلو ضد العنف ضد المرأة .
وباتت النساء أقوى وأصواتهن مسموعة واحتجاجاتهن قوية وفاعلة وينخرطن في تجمعات وتنظيمات وحركات نسوية .. تغير دساتير ومنظومات وقوانين لصالح المرأة .. وتحسين مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية وتطالب بالعدالة والمساواة في كل شيء .. وتحصل على جزء لا بأس منه من حقوقها ووجودها ومشاركتها …
وأصبحت عقلية أن الرجل هو المسيطر والعنيف وهو الذي يعنف المرأة ، والمرأة دوما هي ضحية الرجل .. هي الأفكار المسيطرة حاليا ومنها تنطلق أصوات الناس المدافعة عن المرأة كضحية لهذا العنف …
ولكن .. للحظة باتت هذا المحاكمة الشهيرة حالة خاصة وغريبة بعد ان قدم الممثل جوني اثباتات ورسائل تدين زوجته ويتهمها بأنها هي من يمارس التعنيف ضده !!وتفتح الباب امام قضية العنف بشكل عام الذي يمارسه الشريك ضد شريكه .. بغض النظر عن جنسه .. العنف الذي يدفع الرجل للتغاضي عنه خوفا على كبريائه وكرامته ورجولته .. ويدفع المرأة للاستغلال والتمادي بحجة انه رجل ولن يصدقه أحد .. وان المرأة دوما هي ضحية العنف وهي من تلقى التعاطف والدعم من المجتمع ..
محاكمة اتابعها باهتمام .. تقلب المعادلات والموازين .. وتخلق الشكوك والتساؤلات حول القوالب الجاهزة والمسبقة التي تعدها لنا السوشال ميديا .. ويزرعها الاعلام …
أنه التعميم.. مصيبة التعميم
فليس كل رجل عنيف هو المذنب بالعلاقات وليست المرأة دوما هي الضحية …
سأترك النقاش والتحليل .. واعود لاتابع ماذا يجري في قاعات المحاكم من تبادل اتهامات وادلة ..
ونعود عندما ترفع الجلسة … محكمة !!!!!!!!!!