رواية المُقاومة حول تحرير الأسيرين الإسرائيليين “على النار” …
رواية المُقاومة حول تحرير الأسيرين الإسرائيليين “على النار” …ليس عملية تحرير بل هي أقرب إلى صفقة مع مدنيين وليس مع أي فصيل عسكري.
هذه هي القناعة التي لمسها المشاهد الأردني من تصريح لقناة الجزيرة أدلى به نائب رئيس الأركان الأردني الأسبق الفريق قاصد محمود. وهو يستعرض المؤشرات المرتبطة بالرواية الإسرائيلية لقصة تحرير أسيرين في مدينة رفح لصالح الإسرائيليين في عملية بالغ في وصفها القادة الإسرائيليون.
مصدر مطّلع في حركة المقاومة الإسلامية حماس أبلغ” رأي اليوم” بأن الحركة ستقول كلمتها الفاصلة في الحادثة الإسرائيلية المفبركة. مع أن العملية المفترضة لتحرير الأسيرين من وجهة نظر المصدر في حركة حماس استخباراتية وأمنية وليس أكثر ولا علاقة لها بالمواجهة العسكرية على أرض قطاع غزة.
رواية المُقاومة حول تحرير الأسيرين الإسرائيليين “على النار” …
المصدر نفسه أكد بأن حركة حماس لا تحتفظ ولا يمكنها أصلا لوجستيا أساساً أن تحتفظ في هذه المرحلة من المواجهة والصراع بأي أسير إسرائيلي في شقة مدنية بكل حال.
القيادي في حركة حماس محمد نزال كان قد صرّح أمس بأن الرواية الإسرائيلية كاذبة. كما وأن الأسيرين المشار إليهما لم يكونا بالأصل في عهدة حركة حماس أو كتائب القسام. الأمر الذي أثار اللغط مجددا حول تلك العملية التي بالغ الإعلام الإسرائيلي في تضخيمها.
ووجهة نظر خبير عسكري واستراتيجي من وزن الفريق محمود تضمنت ملاحظات مهمة وأساسية في هذا الملف. بعد أن صرح للجزيرة أن الجزء الناقص في الرواية هو ما يجب انتظاره من الكلام الفصل لفصائل المقاومة.
يميل الفريق محمود إلى الفكرة القائلة بأن ما حصل في عمارة سكنية في مدينة رفح ليس عملية تحرير رهائن. بل اقرب ضمن المؤشرات الواضحة حتى الآن الى صفقة ما تطلبت جهدا استخباريا أيضا. وحتى لو كانت عملية عسكرية وناجحة فإن ذلك لا يغير في الوقائع كثيرا.
ملاحظات محمود المنهجية من الناحية الفنية
ملاحظات محمود المنهجية من الناحية الفنية استمعت لبعضها “رأي اليوم” أيضا وفي أكثر من موقع.
واهمها أن المقاومة لم تتحدث بعد. كما وأنه من غير المنطقي لكتائب المقامة العسكرية أن تودع أسيرين بعمارة فيها اكثر من شقة وسط حي سكني وبدون حراسة او تأمين أيضا.
وعبر الجزيرة كان محمود قد قال إن الأشرطة التي عرضها للعملية الجيش الاسرائيلي لم تتضمن مواجهات بالنار. كما وقد بدا واضحا ان الشارع المحيط بالشقة لسكنية كان فارغا من المواطنين والمارة أيضا. الامر الذي يشكك بالرواية الاسرائيلية خصوصا وأن القصف الموازي للعملية من الصعب عسكريا القول بانه للتغطية على عملية تحرير رهائن. فهو قصف في البحرية والمدفعية والطائرات. كما وكان في مواقع بعيدة عن الشقة ولم توجد في المكان مظاهر وجود حراسة للمقاومة.
من وجهة نظر الفريق محمود. قد لا يكون منطقيا ان تحتفظ كتائب القسام بأسيرين في شقة وفي مدينة رفح التي ستتعرض لهجوم. مع وجود انفاق بطول قد يبلغ 700 كيلوا متر بإقرار الاسرائيليين.
والقصة برأي خبراء كثر أقرب إلى سيناريو إعلامي لا بل قد يكون مسرحيا وعلى الجميع انتظار التفاصيل التي ستعرضها المقاومة بعدما عودت الجميع على ملء الفراغات في الروايات.
واحدة من الملاحظات المنهجية في السياق تلك التي تتعلق بشكل وهيئة وملابس الأسيرين عند تحريرهما المفترض فهما لا يبدوان إطلاقا رجلان بقيا في الأسر لمدة 130 يوم. الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية