سيدة الأدب السوري كوليت خوري : بعيدة عن الأضواء، وحاضرة في الظل !
في زيارة لافتة من رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني وبعض أعضاء المكتب التنفيذي إلى منزلها قبل أيام عادت كوليت خوري لتفرض مجموعة أسئلة عن الكاتب السوري وحالته بعد الحرب التي ضربت الشعب السوري أكثر من عشر سنوات .
ومن يعرف كوليت خوري كقامة أدبية كبيرة على الساحة الثقافية السورية، يمكن له أن يتصور معنى غياب الدور الحقيقي للكاتب السوري في الظروف الراهنة، وحتى غيابها هي عن المشهد الثقافي رغم حيوتها .
كوليت خوري قاربت التسعين من عمرها وانحدرت من أسرة عريقة من البرجوازية السورية فجدها الشيخ فارس الخوري شغل موقع رئيس الوزراء السوري ، وهي من أقران الشاعر السوري الكبير نزار قباني، وحكت في مجالس كثيرة وبعض الكتابات عن علاقة حب رومانسية معه.
كما شغلت مستشارة أدبيّة لرئاسة الجمهورية العربية السورية ، وفي سجلها الثقافي يمكن أن يعد المتابع منا عشرات الأعمال اللافتة في الشعر والقصة والرواية والدراسات من بينها :
عشرون عاماً (1957)، شعر بالفرنسية.
أيام معه (1959)، رواية صدر منها سبع طبعات حتى عام 2001.
رعشة (1960)، شعر بالفرنسية.
ليلة واحدة (1961)، رواية صدر منها أربع طبعات حتى عام 2002.
أنا والمدى (1962)، تسع قصص صدر منها طبعتان فقط حتى عام 1993.
كيان (1968)، قصة صدر منها أربع طبعات حتى عام 2003.
دمشق بيتي الكبير (1969)، قصة.
قصتان (1972)، قصتان ظهرتا ثانية مع المرحلة المرة في عام 2002.
ومر صيف (1975)، رواية صدر منها 3 طبعات حتى عام 2000.
أغلى جوهرة بالعالم (1975)، مسرحية باللغة العامية.
دعوة إلى القنيطرة (1976)، قصة ظهرت ثانية مع مجموعة «الأيام المضيئة» في عام 1984.
أيام مع الأيام (1978-1979)، رواية صدر منها ثلاث طبعات حتى عام 2004.
أوراق فارس الخوري: الكتاب الأول والثاني
طويلة قصصي القصيرة (2000)، صفحات من الذاكرة.
ستلمس أصابعي الشمس (2002)، قصة رمزية نُشِرَت مسلسلةً عام 1962.
سنوات الحب والحرب (2006)، مقالات وقصص.
عبق المواعيد (2008)، وجدانيات وقصص.
تكتب كوليت الخوري بالفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتها الأم العربية. وكانت تعمل محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق. وعملت في الصحافة السورية والعربية منذ أيام الدراسة.
يشكل هذا التاريخ الثقافي لكاتبة كبيرة في سورية صفحة تاريخية من الصفحات الهامة في تاريخ الأدب السوري نظرا لمواقفها الوطنية والديمقراطية التي جعلتها في واجهة التحليل السياسية في صدر الأزمة التي بدأت في سورية عام 2011 وتحولت إلى حرب أكلت الأخضر واليابس.
بوابة الشرق ألأوسط الجديدة