تحليلات سياسيةسلايد

شرق ليبيا توجّس من الدعم الأميركي للميليشيات في الغرب

أثارت الأنباء المتداولة عن قرب تشكيل الفيلق الليبي – الأوروبي في غرب البلاد عبر شركة أمنية أميركية شبه رسمية مزيدا من القلق بين سكان ليبيا الذين يرغبون في التوجه نحو الانتخابات كحل للخروج من الأزمة، بينما تعرقل المجموعات المسلحة المدعومة من الغرب هذا المسار، وسط تحذيرات من التواجد العسكري الأجنبي وخاصة الأميركي الذي يجعل من الصعب تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية المختلفة بشأن الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية.

تحذيرات من التحركات الأمريكية لتعزيز نغوذها في غرب ليبيا

وحذر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي طلال الميهوب. من التحركات الأميركية الأخيرة التي تهدف إلى تعزيز نفوذها في المنطقة الغربية من خلال دعم الجماعات المسلحة.

ونقل موقع أخبار شمال افريقيا عن تصريحات للميهوب في وسائل إعلامية محلية. تحذيراته من مساعي واشنطن إلى تشكيل الفيلق الأوروبي – الليبي بمشاركة دول أوروبية وخاصة فرنسا وإيطاليا. بهدف تأمين الحقول النفطية ومكافحة الإرهاب. كما والمساعدة على بسط السيطرة في المنطقة وهو ما يهدّد الاستقرار في البلاد.

وقال رئيس لجنة الدفاع. إن الأجندة الأميركية تقوم على تعزيز نفوذها في الغرب الليبي من خلال دعم الجماعات المسلحة التي ترفض أي مسار سياسي أو عسكري. قد يؤدي إلى الاستقرار حيث يتعارض مع مصالحها الخاصة.

وتأتي تحذيرات الميهوب في ظرف حساس تمر به ليبيا. حيث تتزايد الضغوط الدولية والمحلية للتوصل الى اتفاق سياسي بين كل الأطراف المتنازعة لإجراء الانتخابات المؤجلة منذ 2021.

رفض الشارع الليبي لأي تواجد عسكري أمريكي أو أوربي على أراضيه

ويرفض الشارع الليبي أي تواجد عسكري أميركي أو أوروبي على أراضيه. باعتباره سيصعّب من تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية المختلفة بشأن الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية، بينما يطالب باحترام ارادته في تقرير مصيره بعيدا عن كل التدخلات الأجنبية.

ولم يخف خبراء تخوفاتهم من أن تدفع القمة السنوية الـ75 لحلف شمال الأطلسي الناتو التي تلتئم اجتماعاتها في واشنطن الثلاثاء باتجاه تشكيل الفيلق. الذي يخدم مصالحها في المنطقة ومواجهة الفيلق الروسي الأفريقي في الشرق.

ويرى مراقبون. أنها خطة تبدو في ظاهرها من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية الا أنها قد تقود لمواجهة عسكرية جديدة في ليبيا أو الإبقاء على الانقسام المؤسساتي.

وتتزامن هذه التحركات مع اقتراب انسحاب القوات الأميركية من النيجر. والتي من المنتظر أن تغادره بحلول منتصف سبتمبر/أيلول المقبل وهو موعد إنهاء الاتفاق العسكري مع واشنطن.

وفي مايو/أيار الماضي. احتضنت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعاً بين كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأميركا جرى خلاله الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة بهدف دعم العملية الانتخابية، وفق تقارير صحفية غربية.

ومنذ 2011. تعيش ليبيا في حالة من الفوضى والصراع المستمر بين الفصائل المختلفة. ورغم المبادرات المتعددة لإعادة الاستقرار من خلال الحوار السياسي واللقاءات المحلية والإقليمية، لا تزال البلاد تعاني من الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية التي تعرقل أي تقدم نحو الحل النهائي.

 

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى