عندما يغرم الرجل بامرأتين.. كيف يحسم قراره؟
هل يمكن للرجل أن يغرم بامرأتين في الوقت عينه؟ بالطبع يمكنه ذلك، التجارب الحياتية اليومية أثبتت أن بإمكان الرجل الوقوع في حب امرأتين والزواج منهما، ولكن هل يمكنه الاستمرار بهذا العشق المزدوج، دون أن يحطم القلوب المتورطة، من دون معرفتها بمثلث الحب هذا؟ الجواب هنا معقد قليلاً.
بعض الرجال يجدون أنفسهم ينجذبون ويقعون في غرام امرأة، رغم ارتباطهم بعلاقة أخرى أو بزواج، معضلة هذه الحالات تكمن في حب الرجل للمرأة الأولى بقدر عشقه للثانية.
رغم أن الموقف يبدو إلى حد ما غير أخلاقي، لكن الوقوع في غرام شخصين يشبه إلى حد كبير الوقوع في حب امرأة واحدة، فالمشاعر هنا هي المحرك الأول والأخير، والتي يستسلم لها الرجل بعد صراع طويل معها.
تلتقي بامرأة، تجد فيها جميع المواصفات التي تعجبك، فتقع في غرامها. ثم تلتقي بامرأة أخرى وتجد فيها مزيداً من الصفات التي تعجبك، فتقع في غرامها أيضاً. الفارق الوحيد هنا هو اختلاف طريقة حبك للأولى عن عشقك للثانية.
الإبقاء على علاقتين أمر منهك ولا يمكن أن يستمر؛ لأنه في نهاية المطاف سيحطم قلبك وقلبيهما. لذلك عليك حسم خيارك، بطريقة أو بأخرى. ولأن اختيار واحدة منهما يبدو مهمة مستحيلة، سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك على معرفة أي منهما هي حبك الحقيقي.
عندما يغرم الرجل بامرأتين.. كيف يحسم قراره؟
معرفة السبب
تبدأ العلاقات بمشاعر نارية جياشة، كل شيء في هذه الدنيا يصبح جميلاً ومشرقاً. ثم وبعد أشهر أو سنوات يصبح الحب روتينياً خالياً من الإثارة العاطفية.
العلاقة الجديدة أثارت هذه المشاعر الملتهبة مجدداً، لكنها في نهاية المطاف ستخمد كما خمدت في المرة الأولى. في هذه المرحلة عليك طرح مجموعة من الأسئلة على نفسك حول مكامن الخلل في علاقتك الأولى، وإن كانت تستحق تمسكك بها أو التخلي عنها، مع الاعتراف بأن المشاكل هي نتيجة سوء تصرف من طرفين وليس طرفاً واحداً.
عدم المقارنة
معظم الذين يغرمون بامرأتين يلجأون إلى المقارنة بينهما، وبالطبع فإن الثانية تكون الفائزة دائماً؛ فهي الأجمل والأكثر إثارة، كما أنها تمنحك حبها واهتمامها الكاملين.
لكن هل هي كذلك حقاً؟ الحب الأول كان كذلك في مرحلة ما، فهي كانت الأجمل والأكثر إثارة، لكن السنوات كان كفيلة بقتل الحماسة، والأمر نفسه سيتكرر مع الحب الجديد.
المرأة الجديد تثير مشاعرك بشكل كبير؛ لأنها تذكرك بالمراحل الأولى لحبك الأول، المقارنة تجوز فقط حين يتمحور الأمر حول مدى توافقك مع أي منهما، فمن هي الأكثر ملاءمة لك؟ من تجعلك تشعر بالسعادة أكثر؟
متعة العلاقة السرية
عندما يغرم الرجل بامرأتين هناك أمر في غاية الأهمية يجب أن يضعه الرجل في الحسبان، قبل حسم خياره، وهو أن المتعة التي يشعر بها في علاقته الثانية تعود إلى كونها سرية.
ماذا لو لم تعد سرية؟ هل ستبقى المشاعر كما هي، أم ستخمد؟ قد يكون حسم الأمر بمجرد تخيل ما ستكون عليه لو لم تكن سرية، من الأمور الصعبة، لكنه ليس مستحيلاً.
مبدأ الأنا
عندما يحين وقت الاختيار، وعوضاً عن التفكير بما هي عليه حبيبتك الأولى، أو كيف تتصرف حبيبتك الثانية، يجب مقاربة الأمر من مبدأ ما تريده أنت، وما تراه، وما تشعر به. صحيح أنه يبدو كخيار أناني، لكن الأهمية تكمن في أن الاختيار هنا لا يتم تحديده استناداً إلى الآخرين، بل استناداً إلى ما تريده أنت. فما الذي تريده؟
أسوأ سيناريو ممكن
تخيل انكشاف أمرك ومعرفتهما بأنك تحبهما في الوقت عينه. تخيل تعاملك مع الموقف مع كل واحدة منهما، حاول تخيل المشاعر التي قد تنتابك في ذلك الموقف. هذه الأمور ستشكل عاملاً حاسماً يساعدك على الاختيار.
السؤال الأهم هنا: من منهما ستجعلك تشعر بالسوء أكثر لأنك قمت بخيانتها؟ المرأة التي ستشعر بتعاسة الدنيا؛ لأنك حطمت قلبها هي الشخص الذي عليك اختياره؛ لأنك تحبها أكثر من الأخرى، ولا يمكنك تحمل فكرة التسبب بأذيتها.
تخلص من الضغوطات
القرارت التي يتم اتخاذها تحت الضغط غالباً ما تكون خيارات سيئة. لذلك الاختيار يجب أن يتم بروية وهدوء بعيداً عن الضغوطات. ماذا لو اخترت الحب الثاني مثلاً لتعود، وتكتشف لاحقاً أن الحياة أصبحت جحيماً؛ لأن السرية لم تعد موجودة، والمشاعر خمدت.
حبك الأول يكرهك بشدة وأنت عالق في علاقة فشلت بسرعة. قليل من التروي والتفكير العقلاني سيحددان الطريق الذي عليك سلوكه.
اللجوء إلى الأصدقاء
كل ما تحتاجه هو صديق تثق فيه، فهو قادر عن منحك صورة أفضل؛ لأنه يراها من منظور مختلف كلياً. قد يساعدك على حسم خيارك؛ لأنه يستطيع رؤية عيوب ومميزات كل واحدة منهما.
الحب يعمي البصر والبصيرة، وأنت مغرم حتى أخمص قدميك، ولست في وضع يؤهلك للاعتراف بعيوبهما. ناهيك عن أنه سيمنحك صورة عن وضعك النفسي حين تكون موجوداً مع أي منهما.