غوغل تضع بين قوسين مشروعا لهواتف قابلة للفك والتركيب
استقرت غوغل على قرار بتأجيل خططها لتجربة مشروع للهواتف الذكية القابلة للتحديث عن طريق الفك والتركيب.
وستاجل عملاقة التكنولوجيا الاميركية اطلاق مشروعها المعروف باسم “بروجكت آرا”.
و”بروجكت آرا” الاسم الرمزي لمبادرة أطلقتها غوغل بهدف تطوير منصة مفتوحة وحرة لصناعة هواتف ذكية عالية الجودة، وتتيح لمالك الهاتف أن يختار وحدات هاتفه بنفسه، مثل الشاشة ولوحة المفاتيح والبطارية الإضافية.
ويمكن المنتج الجديد المستخدم استبدال الأجزاء المعطوبة أو ترقية أجزاء اخرى لرفع كفاءة الهاتف مما سيزوده بحياة أطول ويساعد على الحد من المخلفات الإلكترونية.
ويرتكز المشروع على مفهوم جعل الأجزاء الصلبة للهاتف قابلة للتبديل كألعاب المكعبات.
ويهدف المشروع الى اطالة عمر الهاتف المحمول بحيث لا يحتاج المستخدم إلى استبدال الهاتف بسبب كسر بسيط في الشاشة أو عطل في مستقبل الشبكة اللاسلكية أو أي جزء بسيط آخر في الهاتف، وبدلاً عن ذلك يكتفي بشراء القطعة التي يحتاجها ويركبها كما في ألعاب المكعبات.
وكانت الشركة قالت ان مشروعها سينطلق في بورتوريكو خلال العام 2015، قبل أن يؤجل حتى العام 2016 على الأقل.
كما قررت غوغل البدء في التجربة في موقع جديد بالولايات المتحدة.
ووفقا لعملاقة التكنولوجيا يعود التأخير إلى “كثير من التكرار” في التصميم، الذي عرض لأول مرة عام 2013.
ولاقت التكنولوجيا الجديدة ترحيبا كبيرا عند الكشف عنها للمرة الأولى في مؤتمر غوغل آي/أو في مايو/آيار.
وقال المصمم غاريت كينسمان، من ولاية سان فرانسيسكو في منتدى للمطورين المهتمين بالعمل في المشروع، إنه يشعر “بحزن عميق” بسبب التأخير.
غير ان شركة فنلندية ناشئة تُدعى “سركيلير ديفوس” وعدت في نهاية العام 2014 بإنتاج هاتف ذكي يتألف من أجزاء مُتعددة قابلة للفك والتركيب لإطالة عمره وتطويره حسب حاجة المستخدم.
وقالت الشركة بأن هاتفها الذي أطلقت عليه اسم “بزل فون” يهدف إلى حل مشكلة تقليدية يُعاني منها جميع مستخدم الهواتف، حيث يضطر مثلًا إلى تبديل هاتفه لأن الذاكرة أصبحت قليلة أو المُعالج أصبح بطيئًا رغم أن بقية الأجزاء تعمل بشكل جيد.
ويتألف من ثلاثة أجزاء، “العمود الفقري” ويتضمن الشاشة ومُكبرات الصوت وبعض القطع الرئيسية، و “القلب” الذي يتضمن البطارية وعدد من القطع الإلكترونية الثانوية، و”الدماغ” الذي يتضمن المُعالج والكاميرا.