يُعد الفنان كمال الشناوي واحداً من أبرز الفنانين الذين نجحوا على مدار سنوات مسيرتهم الفنية والسينمائية في أن يكون له مكانة خاصة لدى الجمهور، وذلك من خلال تقديمه لعدد كبير من الأعمال الفنية، وبشكل خاص الأفلام السينمائية والتي حققت نجاحاً كبيراً ظل مُستمراً حتى الآن.
وكان الفنان كمال الشناوي عاشقاً للسينما بشكل حقيقي. فعلى الرغم من نجاحه في مجال التمثيل؛ إلا أنه خاض تجربتي الإخراج والتأليف لعدد من الأفلام أيضا. والتي نستعرضها لكم في هذا التقرير إحياءً لذكرى وفاته، والتي توافق اليوم 22 أغسطس.
من معلم للرسم إلى واحد من نجوم السينما المصرية
ولد الفنان كمال الشناوي بمدينة المنصورة في 26 ديسمبر عام 1921. وكان محباً للمسرح والتمثيل منذ طفولته؛ حيث كان عضواً في فرقة المنصورة المسرحية خلال مرحلة دراسته الابتدائية. وعقب ذلك التحق بكلية التربية الفنية للدراسة وتخرج فيها؛ ليعمل معلماً للرسم في إحدى المدارس.
ومع نهاية فترة الأربعينيات يقرر الفنان إحياء موهبة التمثيل بداخله مرة أخرى، ويقرر العمل ممثلاً في السينما المصرية. وكان أول فيلم يجسد بطولته هو “غني حرب”، والذي تم عرضه عام 1947؛ لينطلق عقب ذلك في مسيرته السينمائية.
وخلال مسيرة فنية وسينمائية تجاوزت النصف قرن. نجح الفنان كمال الشناوي في أن يكون واحداً من أبرز نجوم السينما المصرية، وكوَّن عدداً من الثٌنائيات السينمائية مع كبار الفنانين أيضا. ومن أبرزهم إسماعيل ياسين، شادية وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أيضا.
وقد تميز الفنان كمال الشناوي بأدائه الواقعي لعدد كبير من الشخصيات. والتي حققت له نجاحاً لدى الجمهور، كما كان محباً للسينما أيضا. وظل يعمل بها لآخر سنوات حياته، وتعاون مع أجيال متعاقبة من المخرجين والفنانين أيضا.
نجاح كمال الشناوي في صناعة الأفلام بعيداً عن التمثيل
وعلى الرغم من نجاح الفنان الراحل في التمثيل ووصوله لأن يكون أحد نجومها. إلا أن إبداعه وعشقه للسينما لم يتوقف عند هذا الحد. ولكنه قرر أن يشارك بكتابة عدد من الأفلام السينمائية، والتي وصلت إلى 6 أفلام سينمائية.
وقد تنوع إبداع الفنان الراحل في الكتابة السينمائية ما بين كتابة القصة والسيناريو والحوار، وجاء أول فيلم كتب له السيناريو والحوار هو فيلم “وداع الفجر” والذي تم عرضه عام 1956؛ لتتوالى بعد ذلك إبداعاته في مجال الكتابة السينمائية في أفلام “سامحني، طريق الدموع، زوجة ليوم واحد، غرام في أغسطس، نساء الليل”.
وعلى مستوى الإخراج السينمائي كان للفنان كمال الشناوي تجربة وحيدة من خلال إخراجه لفيلم “تنابلة السلطان”، والذي جسد بطولته أمام ناهد شريف، عبد المنعم إبراهيم، نجوى فؤاد وتم عرضه عام 1965.
وقد رحل عن عالمنا الفنان كمال الشناوي في مثل هذا اليوم 22 أغسطس عام 2011 عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعدما ترك إرثاً فنياً قارب على الـ250 عملاً فنياً أصبح من خلالها واحداً من نجوم زمن الفن الجميل.
مجلة سيدتي



