سيرغي لافروف: لمسنا بارقة تفكير سليم في اتصالاتنا مع الغرب
أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وجود ما أسماه “بارقة تفكير سليم” في التعامل بين روسيا والدول الغربية بشأن المسألة السورية جاء هذا التصريح في كلمة ألقاها لافروف خلال جلسة تحت عنوان “الشرق الأوسط في السياق العام للسياسة الروسية” ضمن فعاليات منتدى “فالداي” الدولي للحوار في سوتشي اليوم الأربعاء.
وقال: “هناك بارقة تفكير سليم في اتصالاتنا مع الزملاء الأمريكيين والغربيين”، مبينا “أنهم ولو على مضض، رحبوا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة “صيغة أستانا” بين الحكومة والمعارضة السوريتين بشأن تشكيل اللجنة الدستورية وتحديد قواعدها وإجراءاتها”.
وعبر لافروف عن أمل موسكو في أن تتحلى الأمم المتحدة بعدم التحيز في مساعدتها اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن العمل الذي ينتظر الجميع مستقبلا “أصعب بكثير” مما سبق وشدد لافروف على أن ثلاثي أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، لن يقف مكتوف اليدين وسيبذل قصارى جهده لمنع أي تدخل خارجي في المفاوضات بين السوريين.
وأكد لافروف رغبة روسيا في الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا في قاعدة حميميم الجوية ونقطة الإمداد البحرية في طرطوس، مشيرا إلى أن هذا الوجود يأتي بموافقة من الحكومة الشرعية لدولة عضو في الأمم المتحدة، وأن روسيا تعتزم “استخدام هذا الوجود لدعم الأمن والسلام في هذا البلد والمنطقة بأسرها فقط، دون محاولة فرض إرادتها على أحد”.
وفيما يتعلق بالأزمة الإيرانية الأمريكية، اعتبر لافروف محاولات الولايات المتحدة عزل إيران وإجبارها على الاستسلام، سياسة قصيرة النظر وقال: “للأسف وضعت واشنطن نصب عينها مهمة شيطنة إيران وعزلها وإجبارها على الاستسلام. لا أعتقد أن هذه سياسة بعيدة النظر”، مضيفا أن الاتهامات الأمريكية المختلفة لإيران لا تستند إلى أي حقائق مقنعة.
مع ذلك، لم يستبعد لافروف احتمال عقد لقاء قمة بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما، مضيفا أن موسكو ستكون بين المرحبين بمثل هذا اللقاء والنظر بشكل نزيه في المشاكل التي تعيق سبيل الاتفاق النووي.